نهاية التهريب إلى غير رجعة.. تغييرات كبرى في المعابر الحدودية مع مليلية بعد فتحها

أكدت تقارير إعلامية إسبانية أن عصر تهريب السلع من سبتة ومليلية المحتلتين في اتجاه الممكلة المغربية، انتهى إلى غير رجعة.

وقالت صحيفة "إيل إسبانيول" في عددها ليوم أمس الأحد، أن المعابر الحدودية الجديدة بين سبتة ومليلية بعد إعادة فتحها ، لن تسمح بالتجارة المباشرة بين المدينتين المحتلتين والمغرب، وسيتم الاقتصار على معبر "تاراخال 1" الحدودي من أجل حركة الأشخاص والمركبات، بين المغرب وسبتة، بينما سيختفي معبر "تاراخال 2" بشكل نهائي، ولن تستأنف تجارة التهريب التي توقفت في 7 أكتوبر الماضي.

وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن السلطات المحلية بالناظور تلقت تعليمات هذا الأسبوع من السلطات المركزية بالرباط من أجل ربط الأنظمة المعلوماتية بالمعبر الرئيسي “بني أنصار”، والمعبران الفرعيان “فراخانة” و”الحي الصيني”، من أجل مراقبة عملية منع المرور غير المشروع للأشخاص والبضائع.

 

وأبرزت أن السلع والبضائع القادمة من شبه الجزيرة الإيبيرية يجب أن تصل إلى التراب المغربي عبر الموانئ المغربية فقط ، باستثناء إزالة فائض البضائع المكدسة بشكل مؤقت وبإذن مسبق جراء إغلاق الجمارك، موضحة أنه لن يتم فتح المعابر الحدودية حتى يتم التفاوض مع إسبانيا على نموذج حدودي جديد يركز على السياحة.

وكشف المصدر ذاته أن المغرب يفكر في إمكانية عدم إعادة فتح المعابر الحدودية مع إسبانيا المغلقة حاليا بسبب ظرفية كورونا، في حال رضوخ حكومة مدريد لمقترحات الفاعلين السياسيين في سبتة ومليلية، من أجل دخول فضاء شينغن وبالتالي إبراز طابعهما الأوروبي "في هذه الحالة ، سيغلق المغرب الحدود تماما""، يضيف المصدر ذاته.