كورونا تحبس السياسيين في "جحورهم" وتؤجل صراعات المكاسب

منذ بداية تفشي فيروس كورونا نهاية الشهر الماضي، علقت جميع الاحزاب السياسية أنشطتها ولقاءاتها التواصلية، بل حتى إجتماعاتها سواء الداخلية او الثنائية كماهو الحال بالنسبة للقاءات التي كانت منتظرة بين الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي وعدد من الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.

كما لجأ زعماء الاحزاب السياسية، إلى التواري عن الأنظار، والإكتفاء ببث بعض مقاطع فيديو يدعون فيها المواطنين الى البقاء في منازلهم، لإنقاذ أطفالهم وعائلاتهم الصغيرة من جائحة فيروس كورونا الذي يغزو العالم، فيما غابت مساهماتهم بشكل يومي وتفاعلي مع الازمة التي تمر منها البلاد، واقتصارهم فقط على التبرعات المادية من تعويضاتهم الشهرية.

مسؤول حزبي طالب عدم ذكر إسمه، أوضح لبلبريس بأن غياب الفاعل الحزبي في هذه اللحظات راجع بالاساس إلى تأجيل الصراع والتنافس التقليدي بين الاحزاب السياسية، مضيفا بأن الاحزاب كرست نظرة لدى المواطنين بكون دورها يقتصر فقط على الانتخابات والصراعات الحزبية.

واضاف المصدر ذاته، بأن الضعف "والوهن" التي تتخبط فيه غالبية الاحزاب السياسية، جعل مساهمتها في المشهد عموما وفي تدبير أزمة جائحة كورونا على وجه الخصوص غائب ولايقدم إضافة لمؤسسات الدولة، مشيرا بأن الذي يدبر الازمة اليوم على الارض عي السلطة المحلية والشركاء الحكوميين الاخرين، فيما عجزت الاحزاب عن المساهمة ولو بتوعية المواطنين بالبقاء في منازلهم.

وإختتم المصدر ذاته حديثه، بالتأكيد ان الاحزاب ستبقى غائبة عن المشهد، كما أن الصراعات السياسية والتنافس عن المكاسب سيتأجل الى حين جلاء الغمة، مؤكدا بأن تدبير الازمة إقتصاديا وتوفير الميزانيات متروك للجنة اليقظة اتلمشكلة وكذا لصندوق مواجهة فيروس كورونا.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.