على غرار المدن، تفاعل قاطنوا الأريف بالمملكة، مع دغوة إعلان حالة الطوارئ الصحية بجميع ربوع الوطن، إبتداءا من الساعة السادسة مساءا من يوم أمس الجمعة 20 مارس الجاري، حيث كان لأعوان السلطة المحلية من شيوخ ومقدمين دور رئيسي بتوعية الناس بضرورة لزوم منازلهم بشكل مطلق حتى إشعار جديد.
وتفاعل الفلاحون وقاطنوا الارياف مع القرار، حيث ثم الإبقاء على المواشي داخل الحظيرة، كما ثم تأجيل التنقلات اليومية خارج المنزل والحقل، حيث أجبرت كورونا الريفيين كذلك على تقييد تحركاتهم وتغيير جذري لمهامهم الإعتيادية، وهو ما أثر على المواشي كذلك التي اجبرت هي الاخرى البقاء في الحظيرة.
اقرأ أيضا
"عبد الرحيم" فلاح يعيش بجماعة قروية تابعة لتراب إقليم تارودانت، افاذ في اتصال هاتفي مع "بلبريس" بأن خبر إعلان حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، وصل الساكنة عبر مكبرات الصوت المتواجدة بصومعة المسجد وعلى لسان شيخ الدوار، مضيفا بانتشار الخبر كذلك على الفايسبوك وبالقنوات العمومية.
وأفاد عبد الرحيم، بأن الجفاف وقلة التساقطات المطرية قد سهلت على السلطات المحلية، نجاح حالة الطوارئ الصحية، حيث ثم الابقاءعلى المواشي بالحظيرة إلى جانب الابقار الحلوب على غير المعتاد رغم تكلفة ذلك، مضيفا بأن ثم تأجيل حفل زفزاف بالدوار الذي يقطن فيه بتعليمات مباشرة من القايد الذي زار الدوار وابلغ الساكنة بضرورة لزوم منازلهم حتى اشعار اخر.
وقال المصدر ذاته، بأن جميع الفلاحون متواجدون في خيمهم، وتقتصر تحركاتهم فقط على تقديم الأعلاف لماشيتهم أو مراقبة سقي الحقول لمن لازال يتوفر على بئر لم ينضب من الماء، مشيرا بأن الابقاء على المواشي في الحواظر مكلف جدا، خاصة وغلاء أثمنة الاعلاف مقابل انخفاض اثمنة المواشي.