وسط إعجاب رؤساء الاحزاب الوطنية غير الممثلة في البرلمان، طالب محمد زيان المنسق الوطني للحزب الليبرالي الحر، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بضرورة فتح قنوات القطب العمومي أمام الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، مصرحا "بأن لجوء بعض رؤساء الاحزاب الى الإعلام الخاص للتعبير عن موقفهم وانتقاد الاوضاع هو بسبب الحرمان من حقهم في مخاطبة المغاربة عبر الاعلام العمومي".
وجاءت تصريحان محمد زيان، خلال اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة يوم أمس الخميس 5 مارس 2020، مع الاحزاب الغير ممثلة بالبرلمان، في إطار إطلاق ورش المشاورات ومناقشة
وصرح زيان خلال حديثه في اللقاء، بأن " عودة الثقة الى المغاربة ودفعهم الى التصويت رهين بزوال الاحزاب التي دبرت لعقود من الزمن دون نتائج"، متحديا العثماني بالقول " عليكم ان تزولو، اعطيونا احنا الفرصة اللي مدبرناش وغادي تشوف الثقة تعود للمغاربة، راه مايمكنش الشعب يثيق مادمت نفس الوجوه موجودة"
هذا، ويندرج هذا الاجتماع في إطار الإعداد الجيد والمبكر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بمختلف أنواعها، كما أنه سيشكل مناسبة لإطلاق ورش المشاورات حول الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في إطار نقاش وطني بين الأحزاب السياسية، من أجل تكريس توافق يمكن من مواصلة وتعزيز الإصلاحات السياسية التي باشرتها المملكة، وإضفاء دينامية جديدة على العمل السياسي والمؤسسات السياسية، بما يستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين.
يبدو من لقاءلات رئيس الحكومة مع الاحزاب السياسية بان الامور جد معقدة فيما بينهم فلا احزاب الاغلبية متفقة فيما بينها وتحمل نفس التصور في التحضيرات الخاصة باستحقاقات 2021، ولا احزاب المعارضة متحدة فيما بينها على نفس الامور، خصوصا بالنسبة لنمط الاقتراع اللائحي او الفردي والعتبات واللائحة الوطنية والدعم المادي.
وعليه فهناك عدة مؤشرات تدل على الاغلبية قابلة للبقنة في اي لحظة وان رئيس الحكومة سيجد صعوبة مع احزاب الاغلبية واحزاب المعارضة ويبدو ان هناك تقاربا بين احزاب الاغلبية واحزاب المعارضة في المواقف لحد من الهيمنة البيجيدية التي لن تعيد ما حققته في انتخابات 2016