أزمة "البام"...تصريحات وهبي "الطائشة" تقبر المصالحة وتعيد الاحتقان

يبدو أن تصريحات عبد اللطيف وهبي  أحد المرشحين لمنصب الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، قد أعادت نقاش المصالحة بين التيارات المتنافسة داخل الحزب للواجهة، بل إن العديد من قيادات التنظيم ''السياسي الحداثي''، طالبت بإجتماع عاجل للمكتبين السياسي والفيدرالي، لتوضيح الموقف الرسمي للحزب من تصريحات عبد اللطيف وهبي في الندوة الصحفية الاخيرة المنظمة بالمقر المركزي للحزب بالرباط.
 
وأفاد قيادي بالحزب طالب بعدم ذكر إسمه، بأن التصريحات "غير الموفقة" لعبد اللطيف وهبي، قد قضت على حظوظه للتنافس على منصب الامين العام للحزب، مضيفا بأنه إرتكب خطأ كبيرا، سيجبر غالبية "البامبيين" خلال المؤتمر المقبل، بالتصويت لخصومه، بفعل تصريحاته، خاصة فيما يتعلق "بإمارة المؤمنين والاسلام السياسي".
 
وأضاف المصدر ذاته، بأن عبد الحكيم بنشماس الامين العام الحالي للحزب، تلقى هدية كبيرة من عبد اللطيف وهبي المحسوب على تيار المستقبل، حيث أضحى غالبية "الباميين" يفضلون استمرار بنشماس الذي إستطاع الحفاظ على الخط السياسي والايديولوجي للحزب، بعيدا عن الصراعات الحزبية المهيمنة على الساحة السياسية.
 
واختتم المصدر حديثه مع "بلبريبس" بأن تصريحات وهبي، أعادت الحزب الى نقطة الصفر من جديد رغم قرب تنظيم المؤتمر خلال الاسبوع الثاني من شعر فبراير المقبل، حيث إنطلقت نقاشات واسعة بين قيادات الحزب وهياكله التنظيمية، بضرورة قطع الطريق على عبد اللطيف وهبي لصالح منافسيه، بعد تصريحاته التي اعتبروها "طائشة وستزيد من تشرذم الحزب المهدد بالتلاشي والزوال".
 
هذا، وأكد عبد الحكيم بنشماس بصفته أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، بانه تلقى "باستغراب وامتعاض شديدين التصريحات الطائشة وغير المسؤولة التي صدرت عن عبد اللطيف وهبي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمقر المركزي للحزب يوم23يناير2020، وهي التصريحات التي جاءت على بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمرنا الوطني الرابع".
 
وأضاف بنشماس بأن "ما صدر عن عبد اللطيف وهبي من تصريح خلال الندوة الصحفية "من أن إمارة المؤمنين إسلام سياسي يشكل، بالنظر لمضمونه، صورة من صور المجادلة في إحدى المرتكزات الأساسية للنظام الملكي، لا يتصور صدوره عمن له إلمام بالحد الأدنى من مقومات النظام الدستوري للمملكة، فأحرى أن يصدر عن رجل قانون زاول مهام تمثيلية ومسؤوليات برلمانية، وتقلد مهام قيادية باسم حزب الأصالة والمعاصرة، وفي أجهزته ومؤسساته".