عاجل ..أزمة تأخير قوائم الأسرى تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
شهدت الساعات الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة توتراً متصاعداً، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر متحدثه دانيال هغاري أن وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ حتى تسليم حماس قائمة المحتجزات المقرر الإفراج عنهن. وجاء هذا الموقف متناغماً مع تعليمات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجيش بعدم الالتزام بموعد وقف إطلاق النار المحدد في الساعة 8:30 بتوقيت القدس.
في المقابل، أكدت حركة حماس التزامها الكامل ببنود الاتفاق، موضحة أن تأخر تسليم قائمة الأسماء يعود لأسباب فنية ميدانية. ويأتي هذا التوتر في بداية تنفيذ اتفاق تاريخي يهدف لإنهاء حرب دامية استمرت 15 شهراً وخلفت أكثر من 150 ألف ضحية بين شهيد وجريح في قطاع غزة المحاصر.
يتضمن الاتفاق، الذي جاء ثمرة مفاوضات متقطعة بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، ثلاث مراحل تبدأ بإطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً من أصل 98، مقابل الإفراج عن نحو 2000 أسير ومعتقل فلسطيني. وتشمل المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع إطلاق سراح النساء والأطفال والرجال فوق الخمسين عاماً والمرضى والجرحى من الجانب الإسرائيلي.
ويتضمن الجانب الفلسطيني من الصفقة 737 سجيناً من مختلف الفئات، بالإضافة إلى مئات المعتقلين من غزة منذ بداية الحرب. ومن المقرر أن تبدأ العملية بإطلاق سراح ثلاث أسيرات إسرائيليات عبر الصليب الأحمر، مقابل الإفراج عن 90 أسيراً فلسطينياً، بواقع 30 أسيراً لكل محتجزة إسرائيلية.
وقد لعب فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن دوراً محورياً في دفع المفاوضات، بالتعاون مع مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط. وكان ترامب قد حذر مراراً من عواقب وخيمة في حال عدم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مؤكداً ضرورة إتمام الاتفاق قبل تنصيبه المرتقب في 20 يناير.
يبقى نجاح هذا الاتفاق مرهوناً بتجاوز العقبات الفنية والميدانية الراهنة، وقدرة الطرفين على الالتزام ببنوده، في ظل أجواء من التوتر والترقب تخيم على المنطقة بأسرها.
يبقى نجاح هذا الاتفاق مرهوناً بتجاوز العقبات الفنية والميدانية الراهنة، وقدرة الطرفين على الالتزام ببنوده، في ظل أجواء من التوتر والترقب تخيم على المنطقة بأسرها.يبقى نجاح هذا الاتفاق مرهوناً بتجاوز العقبات الفنية والميدانية الراهنة، وقدرة الطرفين على الالتزام ببنوده، في ظل أجواء من التوتر والترقب تخيم على المنطقة بأسرها.
