الكرملين يمنح حق اللجوء لبشار الأسد وأسرته

أفادت وكالات الأنباء الروسية مساء الأحد، نقلا عن مصدر في الكرملين، بأن روسيا منحت الرئيس السوري بشار الأسد وأسرته حق اللجوء لأسباب إنسانية في موسكو، بعد تقارير رسمية أكدت مغادرته البلاد وتخليه عن منصب الرئاسة.

 

جاء هذا الإعلان بعد بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، الذي أوضح أن الأسد اتخذ قرار ترك منصبه بعد مفاوضات مع أطراف في النزاع السوري، وذلك تمهيدا لعملية انتقال سلمي للسلطة.

 

كما أكدت الوزارة أنها لم تشارك في تلك المفاوضات، لكنها دعت جميع الأطراف المعنية إلى وقف العنف والانخراط في عملية سياسية شاملة.

 

وشددت على ضرورة احترام آراء القوى العرقية والطائفية في سوريا، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

 

اقرأ أيضا:

نتنياهو يستغل انهيار النظام السوري وهذا ما قام به الجيش الإسرائيلي على الحدود

 

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، انهيار اتفاق "فض الاشتباك" لعام 1974 مع سوريا بشأن مرتفعات الجولان، عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدا أنه أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المنطقة العازلة التي كانت تنتشر فيها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ عقود.

وصرّح نتنياهو بأن الاتفاق الذي تم توقيعه مع سوريا في عام 1974 "انهار بالكامل"، مشيرًا إلى أن الجنود السوريين تخلوا عن مواقعهم في المنطقة العازلة، وأوضح أنه أمر القوات الإسرائيلية بالسيطرة على هذه المنطقة، بما في ذلك مواقع القيادة المجاورة، مضيفًا: "لن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا".

ويشير هذا التطور إلى المرة الأولى التي تتمركز فيها قوات إسرائيلية بشكل دائم في المنطقة العازلة منذ توقيع اتفاق عام 1974، الذي حدد خط السيطرة بين إسرائيل وسوريا، ورغم أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة العازلة في مناسبات سابقة لفترات وجيزة، إلا أن هذا القرار يمثل تغييرًا جذريًا في الوضع القائم منذ نصف قرن تقريبًا.

وتولت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ عام 1974 مهمة تسيير دوريات في المنطقة العازلة للحفاظ على الهدوء بين الجانبين، ومع ذلك، يأتي هذا التحرك الإسرائيلي في ظل تغييرات كبيرة في المشهد السوري بعد سقوط نظام الأسد.

ويُذكر أن إسرائيل استولت على مرتفعات الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967، وأعلنت ضمها رسميًا في عام 1981، وهو إجراء لم يحظَ باعتراف دولي واسع باستثناء الولايات المتحدة، ورغم ذلك، تُعد معظم القوى الدولية مرتفعات الجولان أرضًا سورية محتلة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.