كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن تشكيلة حكومته الجديدة التي تضم شخصيات مثيرة للجدل، في خطوة تشير إلى تحولات عميقة محتملة في السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية. وتميزت التعيينات باختيار شخصيات معروفة بمواقفها المتشددة وولائها الشخصي لترامب.
في مقدمة التعيينات المثيرة للجدل، يبرز ترشيح السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، المعروف بانتمائه لتيار "الصقور" ومواقفه المتشددة تجاه إيران والصين، ودعمه غير المشروط لإسرائيل. كما عين ترامب مايك هاكابي، القس المسيحي المؤيد بقوة لإسرائيل، سفيراً لدى تل أبيب.
وفي مفاجأة غير متوقعة، اختار ترامب بيت هيغسيث، الجندي السابق والمعلق في فوكس نيوز، لمنصب وزير الدفاع، مما أثار صدمة في الأوساط السياسية وتوقعات بمواجهة صعوبات في الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.
وفي خطوة لافتة، عين ترامب رجلي الأعمال إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي لقيادة وزارة مستحدثة للكفاءة الحكومية، مهمتها تفكيك البيروقراطية وخفض النفقات، مما أثار مخاوف حول تضارب المصالح.
ويبدو أن ترامب يركز على اختيار المقربين منه أيديولوجياً وشخصياً، حيث عين جون راتكليف، المعروف بآرائه اليمينية المتطرفة، مديراً لوكالة المخابرات المركزية، وقطب العقارات ستيف ويتكوف مبعوثاً خاصاً للشرق الأوسط.
وفي إشارة إلى توجهات إدارته المقبلة، اختار ترامب ستيفن ميلر، المعروف بتشدده في قضايا الهجرة، لمنصب نائب رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض، كما يتطلع لتعيين مايك والتز، العضو السابق في القوات الخاصة الأمريكية والمعروف بمواقفه المتشددة تجاه الصين وروسيا، مستشاراً للأمن القومي.
تُظهر هذه التعيينات توجهاً واضحاً نحو سياسات أكثر تشدداً في الداخل والخارج، مع تركيز خاص على قضايا الهجرة والعلاقات مع الصين وإيران، والدعم غير المشروط لإسرائيل، مما قد يشكل تحولاً دراماتيكياً في السياسة الأمريكية مع عودة ترامب المتوقعة إلى البيت الأبيض في يناير 2025.
جدير بالذكر أن الرئيس الامريكي فاز بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 5 نونبر على منافسه الديمقراطية كامالا هاريس بحصوله على 312 صوت مقابل 226 لهاريس
فاز الجمهوريون بمقاعد كافية للسيطرة على مجلس النواب الأميركي، واستكملوا اكتساح الحزب للسلطة وتأمين سيطرتهم على الحكومة الأميركية إلى جانب تواجد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.
ومنح فوز الجمهوريين في مجلس النواب في ولاية أريزونا، إلى جانب فوزهم في كاليفورنيا التي كانت بطيئة الفرز في وقت سابق الأربعاء، الحزب الجمهوري 218 مقعداً في مجلس النواب لتشكيل الأغلبية.