يتابع الرأي الجزائري والدولي- باستغراب- السياق العام الذي ستجري فيه الانتخابات الرئاسية ب الجزائر يوم السابع من شهر شتنبر المقبل وتحركات الرئيس تبون .
حيث يتفق الكل بأن النظام العسكري الحاكم بالجزائر قد حسم مبكرا نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل تنظيمها لصالح عبد المجيد تبون ، الذي يستعمل كل إمكانيات الدولة لتكون في خدمته وفي مقدمتها هيمنته على الاعلام الرسمي بالجزائر، وهكذا انهت السلطات الجزائرية مهام المدير العام للتلفزيون الجزائري، محمد النذير بوقابس، وتخويف كل منافسيه بالسجن، والتحكم في كل صغيرة وكبيرة في ما يتعلق بتنظيم الانتخابات الرئاسية الاسبوع الاول من شهر شتنبر.
ولم يكتف النظام الجزائري التحكم في كل تفاصيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، بل ان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اختار وزير الداخلية إبراهيم مراد، مديراً لحملته في الانتخابات الرئاسية الجزائرية للتنسيق بين القوى والأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني الداعمة له، لتنشيط حملته الدعائية في الولايات، وتمثيله في البرامج التلفزيونية.
الامر الذي دفع ببعض منافسيه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ان يتهموه القيام بحملات سابقة لأوانها ، والتي ستنطلق بصفة رسمية يوم 14 غشت الجاري .
لكن ، كل مخططات النظام الجزائري وتكتيكاته دخلت لمنعطف خطير ، على إثرها شعر تبون وفريقه ، بأن الوضع أصبح معقدا لهما ، خصوصا بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، بسبب شعور الشعب الجزائري بالغبن وهو يكتشف انه كان يجري وراء السراب في ملف الصحراء، بعد ان باع النظام الجزائري له الكثير من الأوهام لاكثر من 50 سنة حول تقرير مصير حركة انفصالية كلفت وما زال تكلف خزينة الدولة الجزائرية الملايير من الدولات على حساب الشعب الجزائري.
جنون تبون ومؤسساته العسكرية بعد الاعتراف التاريخي لفرنسا بمغربية الصحراء أفقده التوازن العقلي ،وجعله يضحي بأي شيئ من اجل البقاء في السلطة، وذلك عبر التحكم في نتائج الانتخابات الرئاسية شهرا قبل تنظيمها خوفا من كل طارئ قد يعصف بمخططاته التي بعثرها الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء ، بعد الاعتراف الأمريكي والاسباني والألماني ... انها الجزائر التي أصبحت دولة معزولة ، وانه تبون الرئيس الجزائري الذاهب بالجزائر نحو الهاوية بسبب تعنته وعناده ضد وحدة المغرب الذي يقودها ملك عظيم برؤيا استباقية ، وبحكمة وتبصر ، ملك مغرب الامة - الدولة.