تبون يشعل جبهة جديدة للصراعات الجزائرية المجانية.. ويتهم الإمارات بإشعال الفتن

شن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هجومًا ضد الإمارات العربية المتحدة دون الإشارة إلى اسمها، مكتفيًا بعبارة “دولة عربية”، متهماً إياها بإشعال الفتن.

وأضاف تبون في مقابلة تلفزيونية، أن الدولة غير منطقية، رغم اعتبارها شقيقة، دون عنف لفظي في حقها، إلا أنهم “أخذتهم العزة بالإثم”، في إشارة إلى الإمارات.

واتهم تبون دولة الإمارات بتخصيص أموالها من أجل التخريب والفتنة الملعونة، مضيفًا أن مال تلك الدولة يوجد أينما وجد التناحر، في مالي وليبيا والسودان.

وزعم تبون أن الجزائر لا تكن العداء لأحد، وليست بحاجة لأحد، وغايتها العيش في سلام مع الجميع، مشيرًا إلى أن للصبر حدودًا، وأن الجزائر لا تركع، مستشهدًا بالدول العظمى التي تحترم الجزائر.

وتابع تبون في هجومه على الإمارات: “إذا كانوا يظنون أن التصرفات التي يمارسونها مع الآخرين يمكنهم فرضها علينا، فهم مخطئون؛ ونحن نطلب لهم الهداية في شهر رمضان”.

ووفقًا لمراقبين، فإن الإمارات هي الدولة المقصودة من تصريح تبون، والتي كانت قد أبرمت شراكة استراتيجية مع المغرب، خلال اللقاء الذي جمع رئيس الإمارات محمد بن زايد والملك محمد السادس في ديسمبر الماضي.

وسبق للإعلام الجزائري أن أظهر خطابًا لطيفًا تجاه الإمارات ومناصرًا لها، خلال الأزمة المغربية-الإماراتية في سنة 2020، بعد سوء الفهم والتراشقات الإعلامية، قبل أن تتدارك الإمارات وتعلن عن فتح قنصلية بمدينة العيون.

ورغم اتفاقية السلام التي جمعت الإمارات والبحرين بإسرائيل برعاية أمريكية سنة 2020، إلا أن الجزائر لم تصدر منها أي موقف حول التطبيع، بينما أغضبت الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات الجزائر من الإمارات.

وجدير بالذكر أن فرنسا متورطة بدرجة كبيرة في الصراعات التي تلاحق دول الساحل وغرب إفريقيا بما فيها مالي، إلا أن الجزائر لم تجرؤ على معاتبتها أو إصدار موقف، بينما تحاول صرف الأنظار عن فرنسا والجرائم المتورطة فيها.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *