فردوس: محطة العيون والطريق السيار سيتيحان ربط أوروبا بالقارة السمراء

أكد عثمان فردوس، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار، على أن إفريقيا التي تخلق سنويا ما يناهز مليون فرصة للشغل، لا تزال تواجه إكراهات على مستوى اللوجيستيك، من قبيل ارتفاع تكاليف النقل بين الدول الإفريقية، والتي تتجاوز  مثلا بين المغرب وبعض الدول جنوب الصحراء ضِعف ما تتطلبه بين المغرب والصين.

وأبرز الوزير، صباح اليوم الجمعة، خلال افتتاح الملتقى الإفريقي الأول للتجارة والاستثمار "نحو رؤية استراتيجية اندماجية توافقية"،  أهمية عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والتبادل الحر بإفريقيا في انخراطه، من خلال الرؤيا الملكية نحو مستقبل القارة السمراء، في التضامن الإفريقي مشيرا إلى عدة مبادرات مغربية، أكدت على التزام المغرب مع أشقائه الأفارقة، كالمبادرات التي تقوم بها الخطوط الملكية المغربية بين بلدان القارة عند الأزمات الاقتصادية والصحية.

وأوضح فردوس، في هذا الملتقى الذي يضم عشرات المسؤولين من بلدان القارة السمراء، أن مشروع المحطة الطرقية العيون، باعتبارها أكبر محطة بالقارة الإفريقية، والطريق السريع بين أكادير والداخلة، سيتيحان ربط أوروبا بالقارة السمراء عبر ميناء طنجة المتوسط، لتجاوز الإكراهات التي تحول دون تحقيق الوثيرة التي تستحقها التنمية الصناعية والتجارية للقارة، مضيفا أنه "غير صحيح أن نقول أن إفريقيا لا مستقبل صناعي لها".

ودعا كاتب الدولة إلى ضرورة تطوير الذكاء التجاري بين الغرف المهنية المغربية، والأبناك المغربية التي تعتبر إلى جانب شركات التأمينات المغربية قطاعات رائدة في إفريقيا.

يشار إلى أن غرفة التجارة، والصناعة والخدمات، بجهة الرباط سلا القنيطرة تنظم، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي،  بمجلس المستشارين تحت عنوان "نحو رؤية استراتيجية اندماجية توافقية"، وذلك بمشاركة العديد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.