معاناة شركة "الكتبية" مستمرة.. ومالكها البرلماني "البامي" يتهرب من مسؤوليته

طالبت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في المحمدية بعقد اجتماع عاجل لإنهاء معاناة عمال شركة الكتيبة، التي يعاني موظفوها من انتهاك صارخ لحقوقهم منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الأزمات داخل الشركة التي يملكها برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، مما يطرح تساؤلات حول دور النخب السياسية في استغلال العمال وتهريب الأزمات بدلاً من حلها.

وتوجه الاتهامات لإدارة الشركة بتعمد تأخير صرف أجور العمال، وحرمانهم من التغطية الصحية، وعدم الالتزام بقانون الشغل فيما يخص ساعات العمل والإجازات، بحيث يعيش العمال وضعاً مأساوياً مع تدهور مستمر في أوضاعهم المعيشية بسبب سياسات الإدارة التعسفية.

وقد أكدت النقابة أن هذا النزاع لم يعد مجرد خلاف عمالي عادي، بل تحول إلى قضية رأي عام تفضح ازدواجية معايير بعض السياسيين الذين يتغنون بالعدالة الاجتماعية في الخطابات العامة، بينما يمارسون أبشع أشكال الاستغلال في مؤسساتهم الخاصة. وأشارت إلى أن صمت الإدارة وتجاهلها لمطالب العمال طوال هذه السنوات يعكس إدارتها الفاشلة وعدم احترامها لأبسط حقوق العاملين.

وفي ظل استمرار الأزمة، طالبت النقابة بتحرك عاجل من السلطات المحلية والجهات المعنية للضغط على إدارة الشركة للوفاء بالتزاماتها، معربة عن استغرابها من صمت المسؤولين المحليين رغم خطورة الوضع. وأكدت أن العمال لن يتراجعوا عن مطالبهم المشروعة، وسيستمرون في النضال حتى تحقيق العدالة واستعادة حقوقهم المسلوبة من إدارة لا تتوانى عن استغلال نفوذها السياسي لتركيع العمال.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.