المغرب يعزز مكانته كوجهة سياحية رائدة في إفريقيا
اكدت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن المغرب عزز مكانته كفاعل رئيسي في السياحة الإفريقية، بعد استقباله لـ 17,4 مليون سائح دولي خلال عام 2024.
وأوضحت المنظمة الأممية، التي تتخذ من مدريد مقرا لها، أن المغرب، باعتباره الوجهة الأكثر زيارة في إفريقيا، يعد شريكا رئيسيا لها في مهمتها الرامية إلى تعزيز الابتكار في القارة وتشجيع الاستثمارات في القطاع السياحي بالمنطقة.
وأضافت منظمة السياحة العالمية، على موقعها الإلكتروني، أن المغرب خصص 2,2 مليار دولار لقطاع السياحة بين عامي 2014 و2023، في حين بلغت الاستثمارات في المشاريع السياحية الجديدة 2,6 مليار دولار بين 2015 و2024.
كما أبرزت أنه خلال السنوات الخمس الماضية، استقطب المغرب ما معدله 3,5 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة سنويا في مختلف القطاعات.
وفي سياق دعم النمو المستمر للقطاع السياحي بالمملكة، أطلقت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في الرباط مبادرة “الاستثمار في ممارسة الأعمال السياحية في المغرب”، مشيرة إلى أن هذا الدليل يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية التي يتيحها القطاع السياحي للمستثمرين الدوليين بمختلف أحجامهم.
وفي إطار دعم الابتكار السياحي المغربي، جمعت المنظمة عددا من رواد القطاع الخاص، من بينهم الشركة المغربية للهندسة السياحية، إلى جانب رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة، للاحتفاء بالابتكار في القطاع السياحي بالمملكة.
وأشادت المنظمة بالمسابقة الوطنية للشركات السياحية الناشئة، معتبرة إياها مبادرة تهدف إلى تشجيع الابتكار في قطاع السياحة المغربي، مؤكدة أن هذه المسابقة تعكس التزام المغرب بدعم المواهب الريادية وتعزيز صناعة السياحة من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والمواكبة.
في السياق ذاته، سلطت المنصة الرقمية (Merkur.de)، التابعة لصحيفة (Münchner Merkur) الألمانية، الضوء على الازدهار الذي يشهده المغرب كوجهة سياحية رائدة في القارة الإفريقية.
وأوضحت المنصة، في مقال نشر بعنوان “لدى إفريقيا وجهة سياحية مفضلة جديدة”، أن المملكة سجلت رقما قياسيا غير مسبوق في قطاع السياحة خلال سنة 2024، مع استقطابها لـ 17.4 مليون زائر دولي، ما يمثل نموا بنسبة 20 بالمائة في عدد الوافدين.
وأضاف المصدر أن المغرب، الذي يعد خيارا أكثر أمانا لدى السياح، تفوق على وجهات إفريقية بارزة مثل مصر وجنوب إفريقيا، مستفيدا من استثمارات ضخمة في البنيات التحتية السياحية وشبكات النقل وتعزيز الرحلات الجوية، إلى جانب مشاريع طموحة، من بينها استضافة مونديال 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وأشارت وسيلة الإعلام الألمانية إلى إطلاق خمس خطوط جوية مباشرة جديدة من ألمانيا نحو أكادير، وهو ما أدى إلى زيادة عدد السياح الألمان المتجهين إلى هذه المدينة بأكثر من 200 في المائة.
وأبرزت أن ألمانيا أضحت ثالث أكبر سوق م صدر للسياح نحو أكادير، مضيفة أن مدنا مغربية أخرى، مثل الدار البيضاء والرباط وطنجة وفاس، يتوقع أن تستقطب اهتماما متزايدا من قبل السياح الألمان.
و م ع