المغرب والولايات المتحدة يعززان تعاونهما في مجالات الطاقة والماء

استقبل عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، يوم الجمعة فاتح مارس الجاري، بونيت تالوار، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المغرب ، في لقاء خصص لتبادل وجهات النظر حول آفاق التعاون الثنائي في مجالات الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل والطاقة .

علاقات شراكة ثنائية قوية:

وفق بلاغ توصلت بلبريس بنسخة منه، أكد الطرفان خلال اللقاء رغبتهما في تعزيز علاقات الشراكة الثنائية في هذه القطاعات الحيوية، مستعرضين الإنجازات والمشاريع المستقبلية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، خاصة في ظل التحديات المتزايدة، مثل الإجهاد المائي والتغيرات المناخية.

التركيز على الابتكار والتكنولوجيا:

قدم الحافظي نبذة عن استراتيجية عمل المكتب في مجال الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، مع التركيز على التزام المكتب بتطوير الموارد المائية غير التقليدية، مثل تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، مستفيدًا من التكنولوجيا والتقنيات المبتكرة.

الطاقة المتجددة: نموذج مغربي رائد:

فيما يتعلق بقطاع الكهرباء، تم تسليط الضوء على المشاريع التي أنجزها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي ساهمت بشكل كبير في تفعيل الاستراتيجية الوطنية للطاقة وتعزيز الاستقلالية الطاقية للمملكة.

أشاد بونيت تالوار، سفير الولايات المتحدة، بالنموذج الذي إتخذه المغرب في مجال الانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة ومكافحة التغيرات المناخية، مؤكدًا على أن المحادثات حول برامج المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تشكل فرصة ممتازة لتوطيد التعاون المستقبلي بين الطرفين.

البحث عن فرص التعاون:

اتفق الطرفان على بحث سبل الاستفادة من الخبرة الأمريكية في مجالات الابتكارات التقنية والبحث والتطوير، وذلك لمواكبة إنجاز المشاريع الكبرى للمكتب في إطار برنامجه الاستثماري الطموح في قطاعات الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل.

بلغ نصيب الفرد من ٱستهلاك الطاقة الأولية في المغرب سنة 2015 ما مقداره 0.56 tep، أي %30 فقط من المتوسط العالمي و%85 من المتوسط الأفريقي.

لا يمثل الإنتاج الوطني من الطاقة الأولية سوى %9,4 من احتياجات البلد %96 منه من الطاقات المتجددة: الكتلة الحيوية والنفايات %75، الرياح %12، والطاقة الكهرومائية %9. لدى المغرب احتياطات كبيرة جدا من الصخر النفطي والغاز الصخري لم تستغل لإنتاج الطاقة.