تستعد القاعات السينمائية المغربية لاستقبال الشريط السينمائي الطويل “صحاري-سلم وسعى”، للمخرج المغربي مولاي الطيب بوحنانة، ابتداء من يوم 5 يوليوز الجاري وذلك بعد سلسة من التتويجات الدولية والوطنية التي حظي بها فيلم المؤلف الجديد.
وتدور قصة الفيلم حول ثلاثة إخوة من مدينة العيون تدفعهم الظروف للقيام بثلاثة اختيارات مختلفة خلال خروج المستعمر الإسباني من الصحراء المغربية سنة 1975، بحيث يدافع حَمّدْ بشدة عن الوحدة الترابية للمغرب، بينما تلتحق السالكة بمخيمات تندوف في الجزائر، أما اعْمْر فيختار الحياد والعيش وسط الصحراء الموريتانية، لكن رغم المسافة التي تفصل بينهم تبقى الذاكرة تجمعهم، متشبثين بأمل اللقاء.
وصورت مشاهد هذا العمل الفني الروائي، سنتي 2020 و2021، وتمت كتابته وإنتاجه وإخراجه من طرف مولاي الطيب بوحنانة الذي عاشت عائلته قصة مماثلة لأحداث الشريط السينمائي.
ويذكر أن شريط “صحاري- سلم وسعى” عرض في عرض ما قبل الأول احتضنه قصر المؤتمرات بالعيون، وشهد حضورا غفيرا، خاصة أن الفيلم ناطق باللهجة الحسانية.
وحصل على مجموعة من الجوائز المهمة، كان أبرزها جائزة أحسن فيلم عربي خلال فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، والجائزة الكبرى خلال الدورة الخامسة من مهرجان “سينيمانا” الدولي بسلطنة عمان، متفوقا على مجموعة من الإنتاجات العربية.