تتجه الأنظار، مساء اليوم الاثنين، إلى الملعب الكبير بمراكش حيث يحتدم الصراع في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لكأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025”، عندما يلتقي منتخبا جنوب إفريقيا وزيمبابوي في مباراة مصيرية لا تقبل أنصاف الحلول، لحسم بطاقة التأهل إلى دور ثمن النهائي.
ويدخل منتخب جنوب إفريقيا المواجهة بطموح تأكيد حضوره القوي في البطولة، بعدما استهل مشواره بفوز مهم على أنغولا (2-1)، قبل أن يتعثر في الجولة الثانية أمام مصر بهدف دون رد. ويضع “بافانا بافانا” نصب أعينهم تحقيق الانتصار لضمان التأهل دون انتظار حسابات معقدة.
ورغم أن التعادل سيكون كافياً لبلوغ الدور المقبل، فإن المدرب البلجيكي هوغو بروس شدد على ضرورة اللعب من أجل الفوز، مؤكداً رفضه الدخول في دوامة الحسابات أو ترقب نتائج باقي مباريات المجموعة.
في المقابل، يخوض منتخب زيمبابوي المباراة باعتبارها فرصة أخيرة لإنعاش آماله في التأهل، بعد خسارته أمام مصر (2-1) وتعادله مع أنغولا (1-1). ويعوّل المدرب ماريو مارينيكا على الانضباط التكتيكي والروح القتالية من أجل قلب الموازين وتحقيق المفاجأة.
وأكد مارينيكا، خلال الندوة الصحافية التي سبقت اللقاء، أن فريقه استعد جيداً لهذه المباراة الحاسمة، مشدداً على أهميتها القصوى في مسار المنتخب بالبطولة.
ويعرف المنتخبان بعضهما جيداً، سواء من خلال المواجهات السابقة أو احتكاك لاعبيهما في البطولات نفسها، غير أن التاريخ يميل لصالح جنوب إفريقيا، التي تفوقت في معظم اللقاءات المباشرة بين الطرفين.
وتعزز ثقة المنتخب الجنوب إفريقي سلسلة من تسع مباريات دون هزيمة قبل انطلاق البطولة، ما يجعله أحد أبرز المرشحين للتأهل عن هذه المجموعة إلى جانب المنتخب المصري المتصدر بست نقاط.
في المقابل، لا يملك منتخب زيمبابوي خياراً سوى الفوز إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه قائمة، في مجموعة لا تزال حساباتها مفتوحة حتى صافرة النهاية.
