ملعب طنجة الكبير يسجل أعلى حضور جماهيري في الكان خارج الرباط

شهدت مدينة طنجة، اليوم السبت، أجواء إفريقية استثنائية تزامنا مع منافسات كأس الأمم الإفريقية المقامة بالمغرب، حيث سجل ملعب طنجة الكبير أعلى نسبة ملء جماهيري ضمن ملاعب البطولة، خارج مباريات المنتخب الوطني المغربي التي تُجرى بالرباط.

وعرفت المواجهة التي جمعت بين منتخبي السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية إقبالا جماهيريا لافتا، تجاوز 41 ألف متفرج، في تأكيد جديد على الزخم الشعبي الذي تحظى به البطولة القارية، وعلى المكانة التي بات يحتلها ملعب طنجة الكبير ضمن أبرز فضاءات التباري الكروي بالمملكة.

وبالتوازي مع الحدث الرياضي، عاشت المدينة على إيقاع احتفال ثقافي إفريقي نُظم تزامناً مع المباراة، بمبادرة من منظمة الشباب الإفريقي، بشراكة مع جماعة طنجة، في إطار الأنشطة المرافقة لكأس إفريقيا للأمم 2025، بهدف إبراز البعد الإفريقي للمدينة وتعزيز الحضور الثقافي المصاحب للعرس الكروي القاري.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رئيس منظمة الشباب الإفريقي، عبد السلام سباطري، أن هذه التظاهرة تندرج ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى النهوض بالثقافة والشباب والتنوع الإفريقي، مبرزا أن البرنامج شمل ورشات للقراءة والرسم لفائدة الأطفال، إلى جانب رقصات فلكلورية وعروض فنية تعكس غنى التقاليد والتعبيرات الثقافية للقارة.

وأضاف المتحدث أن التظاهرة عرفت أيضا تنظيم مسابقة رياضية، جرى في ختامها توزيع جوائز على الفائزين، فضلا عن تكريم مشاريع مبتكرة يقودها شباب أفارقة، بشراكة مع جماعة طنجة وولاية الجهة، مؤكدا أن هذه المبادرات ترمز إلى الالتزام بجعل طنجة فضاءً للتلاقي الثقافي والاحتفال والتضامن الإفريقي.

وشكل هذا الاحتفال مناسبة للتأكيد على دور الرياضة كرافعة للتقارب بين الشعوب الإفريقية، وتعزيز قيم التعايش والتسامح والتضامن، حيث تخللته عروض فنية وفلكلورية تمثل عدداً من البلدان الإفريقية، من بينها السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر.

واختتمت الفعالية بانتقال جماعي للمشاركين نحو ملعب طنجة الكبير، للالتحاق بأجواء الحماس التي رافقت مباراة السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في مشهد عكس روح التلاحم والاحتفاء المشترك بالكرة الإفريقية

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *