في أول خروج إعلامي له، كشف دفاع الحاج أحمد بن ابراهيم المالي المقلب بـ”إسكوبار الصحراء”، عن معطيات مثيرة في ملف موكله وعلاقته بباقي المتهمين، وسبب عدم حضوره للمحاكمات، مشيرا إلى أن المحكمة أجلت الملف الذي يتابع فيه المالي رفقت سعيد الناصري وبعيوي، إلى الأسبوع المقبل.
وقال الدفاع إنه تم “تسجيل نيابتنا في ملف الدفاع عن الحاج أحمد بن إبراهيم حنا، بصفته مُطالِبًا بالحق المدني في هذا الملف، وأن الجلسات مازالت مستمرة، وكل ما يمكن التصريح به هو أن موكلهم ضحية ومُطالِب بالحق المدني، وقد تعرض للنصب في هذا الملف من قبل أطراف أخرى”.
وأشار إلى ان المالي قد “استمعت له الفرقة الوطنية وأجريت مواجهة بحضرته، وتم الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق”، مؤكدا أنه “لا يرفض الحضور أمام المحكمة، لكنه معتقل يقضي عقوبة حبسية تتمثل في سبع سنوات، وهو مُطالِب بالحق المدني، ولا يوجد أي نص قانوني يُلزم المحكمة بحضور المُطالِب بالحق المدني، لكن طبيعته الشخصية والأمانة فيه تدفعانه إلى عدم رفض المواجهة أمام جميع المتهمين، وأن أي تصريح له أمام الشرطة القضائية لا يزال يؤكده عبر دفاعه ومطالبه المدنية”.
أما بخصوص دفاعهم، يورد المتحدث “فالملف معروض على المحكمة، والمحكمة لا يمكنها مناقشة ما يصدر عنها”، مشيرا إلى أن “موكله يقضي عقوبة حبسية لمدة عشر سنوات، وهو الآن موضوع في السجن المحلي بسلا، حيث حُكم عليه في قضية تعرفونها، وهي قضية 40 طنًا، ثم أُعيد الحكم ليصدر بحقه عشر سنوات في تجارة المخدرات، وهذا حق الدولة أن تثبت عليه الجريمة وتنفذ العقوبة، لكن هذه العقوبة التي حُكم بها عليه، عشر سنوات، لا تمنعه من المطالبة بحقه إذا تعرض للتزوير أو النصب أمام المحكمة”.
وفيما يتعلق بتعدد جنسيات “إسكوبار الصحراء”، أكد الدفاع على أن “جنسيته مالية، ويتحدث باللغة العربية والفرنسية”، مشيرا إلى ان لقبه بـ”إسكوبار الصحراء يرجح انه قد منح له في موريتانيا، حيث قضى أربع سنوات، وصدر بحقه حكم بالبراءة في قضية تجارة المخدرات هناك، وقد أثارت قضيته ضجة إعلامية في موريتانيا، وأدت إلى إعفاء المدعي العام بسبب أحداث وقعت هناك”.
وخلص إلى التنبيه إلى أن “كل ما يُقال عن المالي ليس بالضرورة صحيحًا، فالحاج، كما سماه المحامي، رجل بسيط، اعترف بتجارة المخدرات لكنه لم يعمل بمفرده، ففي المغرب، لا يمكن لشخص واحد أن يسيطر على سوق المخدرات، نظرا لن فقضية الـ40 طنًا التي ضُبِطَت تضم 121 طنًا، أي أنها ليست عمله وحده، بل تشارك فيها آخرون”، وفق تعبيره.