أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية، بتعاون مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نظام تخفيضات جديد في أسعار تذاكر القطارات لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك عبر بطاقة خاصة تتيح خصما يصل إلى 50%، مع استفادة المرافقين من الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر من النسبة نفسها.
وتعد هذه الخطوة أبرز ما كشف عنه اللقاء الرسمي المنعقد صباح الثلاثاء 2 دجنبر 2025 بقصر المؤتمرات أبي رقراق الولجة بسلا.
وشكل الاجتماع، الذي ترأسته وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة نعيمة ابن يحيى، إلى جانب كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي عبد الجبار الرشيدي، ووزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية محمد ربيع الخليع، محطة مؤسساتية مهمة لتقديم هذه المبادرة الجديدة التي تروم تعزيز العدالة في الولوج إلى النقل السككي.
وتفعل هذه التخفيضات عبر بطاقة “شخص في وضعية إعاقة” التي تصدرها الوزارة الوصية، لتتيح لحامليها الاستفادة من التعريفة التفضيلية الجديدة أثناء التنقل عبر مختلف خدمات المكتب الوطني للسكك الحديدية.
ويأتي هذا الإجراء في سياق تعزيز السياسات العمومية الدامجة، وانسجاما مع العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه الفئة، وحرصه المتواصل على تحسين ظروف عيشها.
وتأتي الاتفاقية الجديدة أيضا لتدعيم مكتسبات اتفاقية 23 يوليوز 2025، التي أرست برنامجا لتطوير الولوجيات داخل محطات القطارات ومعايير استقبال الأشخاص في وضعية إعاقة، في إطار مسار تشاركي بين الوزارة والمكتب الوطني للسكك الحديدية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن الاستراتيجية البيئية والاجتماعية والحوكمة للمكتب، التي تجعل من الولوج العادل والدامج لخدمات النقل إحدى أولوياتها، عبر توفير خدمات عصرية وآمنة دون تمييز، بما يعكس التزام المؤسسة بإنجاح ورش الإدماج الاجتماعي وتكريس مبدأ المساواة في استعمال المرافق العمومية.
