استضافت الدوحة، أول أمس السبت، النسخة الأولى من التمرين السيبراني العربي ضمن توجه استراتيجي عربي لتعزيز منظومة الأمن السيبراني المشترك، ومواجهة التهديدات الرقمية العابرة للحدود.
ويهدف التمرين، الذي تشارك فيه 21 دولة عربية والأمانة العامة لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية في هذا المجال، والنهوض بالعمل الجماعي وتبادل الخبرات بين الدول العربية، بما يدعم الجاهزية السيبرانية والأمن والاستقرار الرقمي في المنطقة.
وأكدت الأمانة العامة لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، في هذا السياق، على أهمية التمرين في تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية، وتبادل الخبرات في مجالات الأمن السيبراني كخطوة استراتيجية تهدف إلى تطوير منظومة الأمن السيبراني في المنطقة.
وفي كلمة خلال انطلاق التمرين، قال المدير العام للوكالة القطرية للأمن السيبراني، أحمد محمد الحمادي، إن “طبيعة التهديدات العابرة للحدود التي تستهدف البنية الرقمية للمنطقة برمتها، فرضت واقعا أمنيا جديدا يتطلب استعدادا نوعيا ووعيا استباقيا”.
وأكد الحمادي أن السيناريو الذي صممته الوكالة القطرية للأمن السيبراني هذا العام، “جرى إعداده بعناية فائقة، ليراعي خصوصية أنظمة العمل في المؤسسات والمراكز السيبرانية الرسمية في كل دولة”.
وانعقد هذا التمرين على هامش النسخة الـ12 للمناورة السيبرانية القطرية، المنعقدة بالدوحة، تحت شعار “هجمات عابرة للحدود”، بمشاركة العديد من الجهات والمؤسسات المحلية، في تمرين “يحاكي التحديات الواقعية التي تواجه البنى التحتية الرقمية الحيوية”.