انتشر في الساعات القليلة الماضية فيديو يظهر فيه الصحفي الفلسطيني بقناة الجزيرة وائل الدحدوح، وهو يقف وراء علم جبهة البوليساريو الإنفصالية ويحيط به انفصاليو البوليساريو، وهو ما أثار الكثير من الجدل.
ويظهر شريط الفيديو المتداول نسوة من جبهة البوليساريو الإنفصالية وهن يحملن خرقة الجبهة ويحاولن استعطاف الدحدوح وأخذ صور معه، وهو ما استغلته حسابات انفصالية وجزائرية للترويج لكون الدحدوح “يدعم الطرح الإنفصالية”.
وفي هذا السياق، نقل الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي، توضيحا منسوبا لوائل الدحدوح بشأن واقعة الصورة والفيديو الذي نشر له في إسبانيا بوجود علم الإنفصال ترفعه إحدى عناصر “بوليساريو”.
![]()
وأوح هناوي، أنه “بعد تفجر النقاش الكبير حول مقطع فيديو جد قصير وصورة للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح بينما كان في نشاط تضامني مع غزة وكل الشعب الفلسطيني في إسبانيا، حيث تم استغلال الأمر لترويج أكاذيب عن موالاة الرجل لأطروحة الإنفصال، وهو ما استثمرته عدد من منابر التطبيع والصهينة لشيطنة الرجل بل واصطناع كراهية القضية الفلسطينية لدى المغاربة”.
وتوضيحا للأمر، يقول هناوي “فقد تواصلنا عن طريق أحد المناضلين المغاربة مباشرة بالصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح حول الصورة التي ظهر فيها بجانب عناصر من حركة “البوليساريو” الانفصالية يحملون ” خرقة” الجمهورية الوهمية”.
ووفق ما نقله هناوي فقد كان أجاب الدحدوح بقوله إن “هذا فيديو جزء من تهافت عدد كبير من الناس العرب والأجانب للسلام علينا والتعبير عن التضامن معنا ومع فلسطين بعد انتهاء فعالية لها علاقة بالإبادة في غزة ونحن لم نتحدث ولا نتحدث بشكل عام إلا عن فلسطين وعن الحق الفلسطيني وأصحابه هم الذين يتعرضون إلى الإبادة والاحتلال”.
![]()
وتابع قوله “حتى الصور غالبا نوافق عليها بدون رموز أو أعلام لكن أحيانا تفرض علينا بحكم الظروف في المكان ولم ننتبه أصلا للعلم وظننا أنهم يحملون علم فلسطين”، منهيا كلامه بالدعوة للمغاربة بقوله: “بارك الله فيكم اخي الكريم وبارك الله في الأهل بالمغرب وفي كل بلادنا العربية والإسلامية”.
يأتي هذا في سياق الجدل المثار بشأن الفيديو والصور المتداولة لوائل الدحدوح رفقة نسوة تحملن خرقة جبهة البوليساريو، وهو ما فسره كثيرون على أنه دعم من الدحدوح للطرح الإنفصالي.