في خطوة جديدة لتعزيز جاهزيته الدفاعية، عزز المغرب ترسانته العسكرية بمدرعات أمريكية ومنظومة صينية متطورة، ما يعكس توجهه نحو تنويع مصادر التسلح وبناء منظومة دفاعية أكثر تكاملاً.
فبحسب تقرير صادر عن الحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية، اعتمدت القوات المسلحة الملكية المغربية ما مجموعه 597 مركبة M1117 Guardian، بعد إخضاعها لمعاينة تقنية دقيقة للتأكد من مطابقتها للمعايير التشغيلية قبل إدماجها ضمن الوحدات الميدانية.
وتُعد هذه المدرعة من الآليات القتالية المتعددة المهام، إذ توفر حماية فعّالة ضد الطلقات الخفيفة وعدد من العبوات الناسفة والألغام، وتتميز بنظام تعليق يتيح لها قدرة عالية على الحركة سواء في البيئات الحضرية أو الوعرة.
كما تُجهّز عادةً ببرج يضم رشاشاً ثقيلاً من عيار 12.7 ملم وقاذف قنابل Mk19 من عيار 40 ملم، مع إمكانية إضافة محطة سلاح عن بُعد وأنظمة رؤية متطورة.
وفي موازاة ذلك، أكدت تقارير صينية رسمية، منها صحيفة الشعب اليومية ودراسة بحثية صادرة عن Soochow Securities عام 2023، أن المغرب استلم بالفعل منظومة الدفاع الجوي FD-2000B، وهي نسخة محدّثة من منظومة HQ-9 بمدى يصل إلى 250 كيلومتراً.
وتتيح هذه المنظومة التصدي للطائرات المقاتلة والمسيّرات وصواريخ الكروز وحتى الصواريخ الباليستية القصيرة المدى، ما يمثل نقلة نوعية في قدرات الدفاع الجوي الوطني.
ويعكس الجمع بين المدرعات الأمريكية والمنظومة الصينية حرص الرباط على تحديث بنيتها الدفاعية وفق معايير تكنولوجية متقدمة، وعلى تحقيق التوازن بين تعزيز مرونة القوات البرية وإرساء مظلة ردعية جوية بعيدة المدى، خطوة تؤشر على تحول نوعي في العقيدة الدفاعية المغربية، وتؤكد طموح المملكة في ترسيخ موقعها كقوة إقليمية فاعلة بشمال إفريقيا في ظل التحديات الأمنية المتزايدة بالمنطقة.
