أخنوش يميز بين معارضة بناءة وأخرى تمارس البوز

دافع رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن التماسك الحكومي، مؤكدا وجود أجندة حكومية واضحة تتطلب الالتزام والعمل والبرمجة من خلال رئيس الحكومة والمجلس الحكومي والوزاري. وأشار إلى وجود جانب سياسي تكون فيه حرية العمل للأحزاب التي ترغب في الحديث مع المواطنين، مبررا ظهور بعض التعليقات أحيانا في هذا السياق.

وحول الإعداد للانتخابات ومقترحات الأحزاب، أوضح أخنوشفي لقاء متلفز مباشر ، أن كل حزب قدم برامجه وأن هناك نقاشا جاريا بين الأحزاب ووزارة الداخلية، مشيرا إلى أن حزب الأحرار قدم مذكرته للوزارة في إطار النقاش والمفاوضات حسب اللقاءات المبرمجة مع الأحزاب.

ردا على اتهامات تغول الأغلبية، ذكر رئيس الحكومة أن المغاربة صوتوا لثلاثة أحزاب وأعطوها تفويضا ليس في البرلمان فحسب بل حتى في الجهات والتطبيق الميداني. وأكد أن علاقات الأحزاب سرعت التنمية خلال أربع سنوات ودفعت المغرب للخروج من الأزمة في وقت قصير، داعيا إلى احترام قرار المواطن.

وأشار أخنوش إلى أن علاقة الحكومة جيدة مع الأغلبية والمعارضة على حد سواء، كاشفا أن البرلمان وجه 30 ألف سؤال للحكومة التي أجابت عن 21 ألف سؤال منها. وأوضح أنه عندما تدرس الحكومة القوانين ذات الطابع الإيجابي والتي ترفضها، فإنها تناقش أسباب الرفض بوضوح.

في تصنيف لافت للمعارضة، ميز رئيس الحكومة بين نوعين من المعارضة، قائلا إن هناك المعارضة المسؤولة البناءة التي تقترح حلولا وبدائل، وهناك معارضة البوز التي تقول كلمتين وتمشي دون تقديم أي إضافة حقيقية.

وتابع أخنوش أن الحكومة تشتغل وفق برنامج واضح ومسطر، وأن الأغلبية منسجمة وقوية بما يكفي لمواجهة مبادرات المعارضة، مؤكدا أن ملتمس الرقابة يدخل في إطار الممارسات الديمقراطية العادية، لكنه لا يغير من استقرار المشهد البرلماني. وأضاف أن الأهم بالنسبة للحكومة هو التركيز على تنزيل الإصلاحات المبرمجة، وتنفيذ المشاريع التي تعهدت بها أمام المواطنين، مشيرا إلى أن النقاشات السياسية الطبيعية لا يمكن أن تعطل مسار العمل التنفيذي.

وختم أخنوش تصريحاته بالتأكيد على أن الجميع يريد بناء البلد، منتقدا الميل أحيانا لترك الأساسيات والذهاب نحو الأمور الجانبية التي لا تخدم المصلحة العامة للوطن والمواطن.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *