أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الاثنين، عن حزمة جديدة من الإجراءات العقابية ضد إسرائيل، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر صرامة منذ اندلاع الحرب على غزة، مؤكداً أن “كل ما قامت به مدريد حتى الآن لم ينجح في التخفيف من معاناة الفلسطينيين”.
وقال سانشيز، في خطاب متلفز من مقر الحكومة، إن بلاده قررت إغلاق الموانئ الإسبانية أمام السفن الإسرائيلية التي تنقل أنظمة عسكرية، ومنع ناقلات الوقود من الرسو، إلى جانب حظر عبور الطائرات المحملة بالأسلحة أو الذخائر إلى إسرائيل عبر الأجواء الإسبانية. كما تعهّد بتقديم مشروع قانون يفرض حظراً كاملاً على تصدير الأسلحة إلى تل أبيب.
وأضاف رئيس الحكومة الاشتراكي: “هناك فارق بين الدفاع عن النفس وبين قصف المستشفيات وقتل المدنيين بالتجويع. ما تفعله إسرائيل في غزة ليس دفاعاً بل إبادة لشعب أعزل”.
وبالتوازي مع هذا التصعيد، أعلنت مدريد رفع مساهمتها في تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بـ10 ملايين يورو إضافية، في إطار تعزيز المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
ولم يتردد سانشيز في انتقاد ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” في المواقف الدولية تجاه الحرب، معتبراً أن الموقف الأوروبي “فاشل” وغير قادر على وقف ما أسماه بـ”الإبادة الجماعية” المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال، وسط اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتجاهل قرارات محكمة العدل الدولية.