من المرجح أن يحل أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1447 هجرية في المغرب يوم الجمعة الموافق 5 شتنبر 2025، وفقا لحسابات فلكية دقيقة حول مواعيد ظهور الأهلة، مما يجعل موعد الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، الذي يصادف الثاني عشر من الشهر نفسه، متوقعا يوم الثلاثاء 16 شتنبر.
وتستند هذه التوقعات إلى أن ظاهرة الاقتران بين الشمس والقمر ستحدث صباح يوم السبت 23 غشت، لكن نظرا لقصر مدة بقاء الهلال في السماء، فإنه لن يكون مرئيا بالعين المجردة، وهو ما يعني أن شهر صفر سيكمل ثلاثين يوما، وبالتالي فإن الإعلان الرسمي عن موعد عيد المولد النبوي في المغرب يبقى من اختصاص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعد مراقبة الهلال بالطرق الشرعية المعتمدة في المملكة.
ويشكل الاحتفال بالمولد النبوي مظهرا بارزا في الدول الإسلامية، حيث تحتفي المجتمعات العربية والإسلامية في الثاني عشر من ربيع الأول بهذه المناسبة الدينية المقدسة تخليدا لذكرى ولادة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
ويأتي الشعب المغربي في طليعة الشعوب التي تستقبل هذه الذكرى العطرة بطقوس مميزة وخاصة، حيث تتزين المساجد والأحياء بالأضواء وتنظم أمسيات دينية وثقافية تتضمن تلاوة القرآن الكريم وترديد الأناشيد الدينية والمديح النبوي.
وتتميز الاحتفالات المغربية بالمولد النبوي بتنظيم مسيرات احتفالية في مختلف المدن والقرى يشارك فيها المواطنون من جميع الفئات العمرية وسط أجواء من الفرح والابتهاج والتضامن الاجتماعي، كما تقام موائد خيرية لإطعام الفقراء والمحتاجين.
وعادة ما تستمر فعاليات الاحتفال لعدة أيام في المغرب، حيث تنظم ندوات ومحاضرات دينية حول السيرة النبوية الشريفة، وتقام معارض للكتب والمخطوطات الإسلامية، بالإضافة إلى عروض فنية تراثية تبرز الثقافة المغربية الأصيلة المتجذرة في التراث الإسلامي.