أصبحت تداعيات الصراع في الشرق الأوسط حقيقة ملموسة للمسافرين المغاربة، بعد أن اتخذت الخطوط الملكية المغربية قراراً شاملاً بتعليق جميع رحلاتها إلى منطقة الخليج، وإعادة طائرة كانت متجهة إلى الدوحة من منتصف الطريق.
جاء هذا القرار الحاسم كإجراء احترازي ضروري عقب إغلاق قطر ودول مجاورة لمجالاتها الجوية، وهو الإجراء الذي تبع مباشرةً هجوماً صاروخياً تبناه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر. العملية التي حملت اسم "بشائر الفتح"، وصفتها طهران بأنها رد على هجوم أمريكي استهدف منشآتها النووية، وكشفت عن استهداف قواعد أمريكية أخرى في العراق.
وبهذا، لم يعد تأثير الهجوم، الذي قدرته مصادر أمريكية بستة صواريخ، محصوراً في النطاق العسكري، بل تسبب في شلل واسع بحركة الطيران المدني. قرار الخطوط الملكية المغربية بتعليق عملياتها بالكامل نحو الخليج يمثل دليلاً واضحاً على أن أمن الممرات الجوية العالمية بات مرتبطاً بشكل مباشر باستقرار المنطقة، وأن أي تصعيد عسكري يمكن أن تكون له عواقب فورية وواسعة النطاق.