سؤال كتابي يتسبّب في أزمة داخل منتخبي الاتحاد الاشتراكي بجهة الرباط !

تفجّرت خلافات داخلية في صفوف منتخبي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة الرباط سلا القنيطرة، بسبب مبادرة تقدّمت بها النائبة البرلمانية عائشة الكورجي لتغيير اسم مدينة سوق الأربعاء الغرب، دون الرجوع إلى هياكل الحزب أو التنسيق مع الفريق النيابي الاشتراكي.

وأعربت مصادر من داخل الحزب لـ"بلبريس" عن اندهاشها من هذه الخطوة التي وصفتها بأنها فردية ولا تعكس المواقف الرسمية للحزب، كما أنها تضرب في عمق مبدأ التشاور المؤسسي الذي يُفترض أن يؤطر عمل المنتخبين داخل التنظيمات الحزبية.

وأضافت ذات المصادر أن المقترح لم يُعرض على أي من منتخبي الحزب على صعيد جهة الرباط أو على المستوى الوطني، بل تم تداوله عبر وسائل الإعلام دون أي نقاش داخلي مسبق.

ورأى عدد من المتابعين أن إثارة هذا الملف، الذي يلامس الهوية التاريخية والثقافية للمدينة، يطرح تساؤلات أخلاقية قبل أن يكون موضوعا إداريا أو قانونيا، خاصة في ظل غياب الشفافية والوضوح بخصوص مبررات تغيير الاسم، وعدم تقديم توضيحات للرأي العام المحلي.

وفي ظل هذا الجدل، يلتزم الحزب الصمت الرسمي ولم يصدر أي توضيح أو موقف إلى حدود الساعة، بينما تتصاعد الدعوات داخل صفوفه لتفعيل التنسيق المؤسسي، وتحديد المسؤوليات بشأن المبادرات ذات البعد الرمزي، لما قد يترتب عنها من تأثيرات على علاقة الحزب بالساكنة وبقاعدته الانتخابية.