في تصعيد نوعي للنزاع العسكري، أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، عن استخدامه صواريخ "سجيل" فائقة الثقل وطويلة المدى للمرة الأولى، وذلك في الموجة الثالثة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3" ضد إسرائيل.
وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء هذا التطور، مشيرة إلى أن الصور المنشورة تظهر استخدام هذا الصاروخ الذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر. ويأتي إدخاله في المواجهة ضمن الرد على عملية "الأسد الصاعد" التي شنتها إسرائيل، وقد نجحت بعض الصواريخ الإيرانية في اختراق الأنظمة الدفاعية وإلحاق أضرار في مناطق إسرائيلية.
ويعتبر "سجيل" من أبرز أسلحة الترسانة الصاروخية الإيرانية. ووفقا لموقع "ميسيل ثريت" المتخصص، يعتمد الصاروخ على الوقود الصلب، مما يمنحه جاهزية إطلاق أسرع، ويتمتع بقدرة على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي لتجاوز الدفاعات الجوية. ويبلغ طول الصاروخ 18 مترا ويزن حوالي 2.3 طن، ويحمل رأسا حربيا يزن 700 كلغ، كما يمكنه حمل رؤوس نووية.

ورغم أن تطوير الصاروخ بدأ في أواخر التسعينيات وأجريت أولى تجاربه الناجحة في 2008، إلا أنه ظل يظهر في الاستعراضات العسكرية دون استخدام فعلي حتى المواجهة الأخيرة. وتشير تقارير إلى وجود نسخة قيد التطوير باسم "سجيل-3" قد يصل مداها إلى 4000 كيلومتر.
ويأتي هذا التصعيد في اليوم السادس من المواجهة المفتوحة بين الطرفين، حيث يتبادلان الضربات الصاروخية بشكل مستمر، في ظل دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران للاستسلام، وهو ما ترفضه طهران مؤكدة عدم التفاوض تحت الضغط.