تعمل الحكومة المؤقتة المعلنة لـ”دولة القبائل المستقلة”، بالتعاون مع حركة “الماك” (حركة تقرير مصير بلاد القبائل)، على تسريع وتيرة تحركاتها الدبلوماسية والدولية لتحقيق الاعتراف باستقلال المنطقة عن الجزائر.
وجاءت هذه الخطوات بعد إعلان زعيم الحركة، فرحات مهني، في 20 أبريل 2024، عن قيام “دولة القبائل” أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تلاها تنظيم مسيرة لقبائليين في كندا أمام مقر منظمة العفو الدولية بمونتريال قبل أكثر من 40 يوماً.
وفي إطار هذه الجهود، يتم التحضير لفعاليتين دوليتين؛ يوم مفتوح في باريس بتاريخ 14 يونيو الجاري، ويوم آخر في مونتريال في 15 يونيو، بهدف التعريف بالمشروع السياسي للدولة القبائلية، وطرح قضيتها أمام المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية.
وأكد فرحات مهني، رئيس حركة “الماك”، أن تشكيل الحكومة المؤقتة “أنفاد” لم يكن خطوة رمزية، بل جاء كـ”رد فعل على إنكار ممنهج لوجود الشعب القبائلي السياسي”، مشيراً إلى أنها تمثل إطاراً مؤسساتياً انتقالياً يهدف إلى “فتح مسار سياسي نحو التحرر”.
من جانبه، أوضح الحنفي فرحوح، الوزير الأول في الحكومة القبائلية بالمنفى، أن هذه الفعاليات تهدف إلى تعميق الحوار مع القبائليين، و”الانتقال من مرحلة المطالبة إلى بناء مشروع سيادي جماعي”. وأضاف أن الشعب القبائلي أظهر “قطيعة تاريخية” مع المشروع الجزائري، متجسدة في مقاطعة الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، والتي وصفها بـ”الطلاق السياسي الذي لا رجعة فيه”.
بدوره، أكد أكسيل بلعباسي، المستشار السياسي لرئيس حركة “الماك”، أن الوضع في الجزائر “مشتت وممزق”، معتبراً أن تبرئته مؤخراً أمام محكمة باريس يمثل “انتصاراً لكل القبائليين في العالم”. وأشار إلى أن الحركة ما زالت متمسكة بموعد إعلان الاستقلال قبل نهاية 2025، قائلاً: “القبائل في سجن، والقمع ضد القبائليين مستمر”.
يأتي هذا النشاط في سياق تصاعد المطالب بالاستقلال في منطقة القبائل، والتي تشهد توتراً متكرراً مع السلطات الجزائرية، بينما تواصل الحركات الأمازيغية الضغط دولياً لتحقيق الاعتراف بحق تقرير المصير.