عادت مجموعة الهاكرز التي تطلق على نفسها اسم "جبروت" لتعلن عن هجوم إلكتروني جديد، استهدف هذه المرة الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية.بعد نحو شهرين من إعلانها عن اختراق قاعدة بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS.
وقد رصدت "بلبريس" عبر قناة المجموعة على تطبيق "تلغرام" إعلانا عن تسريب ما وصفته المجموعة بعشرات الآلاف من الوثائق "الحساسة".
التسريبات الجديدة تشمل شهادات ملكية، عقود بيع وشراء، وثائق بنكية، ووثائق تعريفية، بالإضافة إلى وثائق قالت إنها تخص شخصيات مغربية بارزة.
واعتبرت مجموعة القراصنة "جبروت" أن هذا الهجوم يأتي كرد على ما وصفته بـ"الدعاية الكاذبة" التي تروجها وسائل إعلام مغربية بشأن شؤون سياسية داخلية تخص الجزائر وفرنسا، حيث نشرت سكرين لصفحة موقع الكتروني مغربي ، وهو نفس الدافع الذي ساقته عند اختراق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وبحسب ما أعلنته المجموعة، فإن عدد الوثائق المسربة حديثاً يتجاوز 10 آلاف شهادة ملكية وأكثر من 20 ألف وثيقة متنوعة أخرى، مشيرة إلى أن بعض هذه الوثائق، والتي وصفتها بـ"الأكثر حساسية"، تعود لمسؤولين مغاربة رفيعي المستوى.
ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تدعي فيها "جبروت" استهداف مؤسسات مغربية؛ فقد سبق وأن نفذت عملية اختراق استهدفت قاعدة بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أسفرت، حسب زعمها، عن تسريب معلومات شخصية ومهنية لنحو مليوني أجير.
وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لا يزال الغموض يلف ما إذا كانت هذه الوثائق الجديدة قد حصلت عليها المجموعة خلال الهجوم السيبراني الأول الذي استهدف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أم أن الأمر يتعلق بهجوم جديد ومستقل استهدف بشكل مباشر الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية.
وتبقى هذه التساؤلات قائمة في انتظار تأكيد أو نفي رسمي من الجهة المستهدفة، أي الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، لتوضيح حقيقة وطبيعة هذا الاختراق المزعوم.