نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، الأربعاء، بمقر ولاية جهة سوس-ماسة، حفلاً لتوزيع تجهيزات ومعدات لدعم مشاريع مدرة للدخل لفائدة نزلاء سابقين بالمؤسسات السجنية، وذلك في إطار جهود تسهيل اندماجهم المجتمعي.
شهد الحفل حضور والي جهة سوس-ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان سعيد أمزازي، والمنسق الوطني لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، إضافة إلى رئيس مجلس الجهة. وشملت المبادرة توزيع معدات تم اقتناؤها بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دعماً للسجناء السابقين الذين استفادوا من برامج التكوين والتأهيل المهني في إطار برنامج "مصالحة" 2017-2025.
وجدير بالذكر أنه رُصدت لهذه العملية مبلغ يقارب 854 ألف درهم، ضمن شراكة موسعة بين المؤسسة وجهة سوس-ماسة، تجاوزت ميزانيتها 5.8 مليون درهم. واستفاد من هذه التجهيزات 24 شخصًا في مجالات متعددة، منها الخياطة، الطباعة، الطبخ، والميكانيك.
وفي تصريح لجريدة بلبريس الإلكترونية، أكد المنسق العام للمؤسسة، عبد الواحد جمالي الإدريسي، أن هذه المبادرة تأتي استكمالًا لمسار دعم وإدماج هذه الفئة، الذي يبدأ من داخل المؤسسات السجنية عبر التكوين والتأهيل، وصولًا إلى توفير الأدوات اللازمة لضمان حياة كريمة بعد الإفراج.
وأضاف المتحدث، أن توفير هذه المعدات يمنح المستفيدين فرصة حقيقية للاندماج في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز إدماج الفئات الهشة وتمكينها من وسائل العيش الكريم.
يُذكر أن برنامج "مصالحة" يشكل امتدادًا للبرامج التأهيلية التي تشرف عليها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، حيث يتم التركيز على التكوين المهني، التعليم، الصحة، والمصاحبة الاجتماعية والمهنية، وفق برامج فردية تواكب المستفيدين عبر المراكز الجهوية للمصاحبة وإعادة الإدماج، لضمان إعادة إدماج ناجح وفعال يحد من مخاطر العود إلى الجريمة.