الجزائر تستفز المغرب مرة أخرى: وترفض رفع العلم المغربي في مباراة رياضية !

في تطور مثير للجدل، شهدت مباراة كرة القدم بين فريق الجيش الملكي للسيدات ونظيره أقبو الجزائري ضمن تصفيات دوري أبطال إفريقيا، سلوكًا استفزازيًا آخر من الجار الشرقي، الجزائر. حيث منعت السلطات الجزائرية رفع العلم المغربي في الملعب، في انتهاك واضح لمبادئ حسن الجوار والقوانين المنظمة لكرة القدم.

وفقًا لقوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، من المقرر أن يتم رفع العلمين الوطنيين للفريقين المتنافسين جنبًا إلى جنب مع علمي “كاف” و”فيفا” خلال المباريات الرسمية. ومع ذلك، يبدو أن الجزائر تتجاهل عمداً هذه القوانين عندما يتعلق الأمر بمواجهة فريق من المغرب. ويمثل هذا السلوك نمطًا مستمرًا من الاستفزازات التي تهدف إلى تعكير صفو أي مناسبة يكون المغرب طرفًا فيها، حتى تلك ذات الطابع الرياضي.

ورغم البيئة العدائية، تمكنت سيدات الجيش الملكي من تحقيق فوز ساحق بنتيجة 4-0 على أقبو الجزائري في عقر داره. وقد أظهر الفريق المغربي مرونة وتصميمًا رائعين، حيث عاد إلى الوطن مرفوع الرأس، متجاهلاً الاستفزازات خارج الملعب.

ليست هذه المرة الأولى التي تتصرف فيها الجزائر بمثل هذا السلوك غير الرياضي. ففي مناسبات متعددة، شوهد مشجعو الفرق الجزائرية وهم يحرقون الأعلام المغربية، ويرددون شعارات معادية للمغرب، بل ويهاجمون المغاربة في بلدان محايدة. ويمثل هذا السلوك نمطًا مستمرًا من العداء الذي يتعارض مع روح الرياضة والتنافس الشريف.

مع تكرار هذه الاستفزازات، هناك دعوات متزايدة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) للتدخل وضمان احترام قوانين اللعبة. كما أن هناك مطالب بأن تتخذ السلطات الجزائرية إجراءات لمنع مثل هذه السلوكيات في المستقبل، وضمان سلامة وأمن الفرق الزائرة.

في ضوء هذه الأحداث الأخيرة، هناك دعوة للسلطات المغربية إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه الاستفزازات المتكررة. وبينما أظهر فريق الجيش الملكي للسيدات مرونة رائعة، إلا أن هناك حاجة إلى ضمان ألا تصبح هذه السلوكيات نمطًا ثابتًا في المباريات المستقبلية.

ويبقى السؤال مطروحًا: هل ستتخذ الجزائر خطوات لتصحيح هذا السلوك، أم ستستمر في تحدي قوانين كرة القدم وروح الرياضة؟”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *