ن المتتبع للشأن المحلي بمدينة الفقيه بن صالح، ومهما استعمل من آليات التحليل العلمي و الموضوعي لكي يتمكن من قراءة رصينة للواقع الحالي ، وبالتالي استشراف مستقبل هذه المدينة المنكوبة ،الا واصطدم بواقع عنيد نخره الفساد واستشرى فيه جراء سنوات عجاف لحكم فاسد كلف المدينة الكثير وعطل عجلة التنمية على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ،وقد كان نتاجا لهذا الو ضع خلق نخب سياسية او كائنات انتخابية تعيش وتقتات من ريع الفساد.
اسباب نزول هذا المقال هي اللغط الكبير الذي صاحب تولي الرئيس الجديد للمجلس الجماعي الفقيه بن صالح ،بين معارض ومؤيد وهذا الاصطفاف يعني فيما يعينيه وجود فئة تروم التغيير والتجديد ومحاولة اصلاح ماأفسدته التجربة القديمة وانقاذ المدينة لمواكبة ركب التنمية،وفئة اخرى تريد الحفاظ على مصالحها الشخصية وقضاء مآربها رافضة كل جديد ومدافعة على بقاء واستمرارية فلول الفساد في تسييير دواليب المدينة
هذا الوضع ماهو الا نتاج مايعيشه المجلس الحالي ،حيث اصطدم المسؤول الجديد بواقع عبارة عن مستنقع موبوء وأغلبية هجينة تضرب في الصميم شعار محاربة الفساد و المفسدين الذي توافقو عليه اثناء صراعهم مع بقايا العهد القديم ،ليجد الرئيس واغلبيته الوفية نفسهم امام اعضاء انقلبوا على مواقفهم ونقضوا عهودهم وهذه الظاهرة ليست بغريبة على الشأن المحلي بالمدينة.
فمع اقتراب موعد اي دورة من دورات المجلس يجد صاحبنا نفسه امام ابتزاز البعض من أغلبيته تصل حد المساومة والتهديد بالالتحاق بالمعارضة واضعاف الاغلبية في حالة ما اذا لم يرضخ لابتزازهم ،وهذا ليس بالشيء الغريب على مجلس هذه المدينة فهذه تربية ورثوها من معلمهم السابق،حيث كان مع اقتراب كل دورة يقوم بتوزيع الاظرفةوشراء دمم وسكوت وخضوع أغلبية الاعضاء ليضمن ولاءهم وأصواتهم.
هذه الكائنات الانتخابية الانتهازية اوكما يسمونها بسماسرة الانتخابات تغولوا كثيرا واستأسدو وهذا كلف المدينة الشيء الكثير وفوت فرص عديدة على تنميتها وتقدمها وبالتالي فقد حان الوقت لفضح أمرهم امام الساكنة التي تمنح اصواتها وثقتها لهذه الكائنات لتمثيلها والدفاع عنها لكنها لاتمثل الا نفسها ومصالحها.
لذلك ارتأيت ان اتناول بالتفصيل كل واحد من هؤلاء الاعضاء وفضحه وفضح خروقاته ولما لا تقديمها للعدالة لكي يؤنسوا وحدة زعيمهم الذي علمهم السحر.
سنبتدئ بأولهم ذو اللحية التي توحي بالوقار، والذي اصبح معروفا لدى العادي والبادي بطمعه وجشعه الذي فاق الحدود و الاعتبارات،حيث استغل منصبه منذ البداية لخدمة مصالحه ومصالح عائلته والدليل هو تشغيل جميع أفراد عائلته: اخوان ابناء….اضافة الى الابتزاز اليومي للمواطنين من خلال الخدمات الادارية التي يقدمها بحكم تفويضه مما زاد في طمعه واصبح يطلب تفويضات ومهام جديدة كشرط للبقاء في الاغلبيةمتناسيا ان من كان يرضخ لابتزازه هو الان في عكاشة وانه ليس هو من يدير دواليب الجماعة حاليا فخذار تم حذار من انقلاب مسؤول لايطمع في الحصول على الامتيازات بل هدفه خدمة الصالح العام الذي غاب من حساباتك وتقديراتك
ولنا دليل فيما قلناه مع اقتراب الدورة الاستثنائية لشهر غشت واطلب من الساكنة التأكد من هذه الحقائق وتتبعها لان هذا من حقهم قانونيا
ثانيهم الذي لم يستقر بعد على مكان،ينتقل من اقسى اليمين المتطرف الى دون وحهة،أو أي وجهةتأويه ،لان عند هؤلاء لا دخل للانتماءات بالمبادئ والمواقف،فكل مكان يفي بالغرض مادام الهدف هوالحفاظ على المصالح الشخصية ومزيدا من الامتيازات،وإننا لنهمس في اذن صاحبنا :”انت لازلت في مفترق الطرق وعهدك بالفساد قريب يقترن بمصاحبتك للفاسدين ” ولي داخ يشد لارض كما يقول المثل الشعبي ،وليكن في علمك صديقي انك لست الا لعبة في يد من يغريك بالجنة في الاتجاه الاخر،سيزج بها ارضا عندما ينتهي منها.فلازال امامك الوقت للانحياز لمصالح الساكنة وخدمة الصالح العام وبالتالي الخفاظ على ماتبقى من كرامتك.
اما ثالتهم ، وهو رأس الحربة،فلا يغدو ان يكون اميا لا يعرف الالف من الزرواطة ولا يفقه لا في السياسة ولا في الشأن المحلي ،فكيف لا والرئيس السابق كان يختار محيطه بعناية فائقة فشروط الانضمام الى دائرته كانت تعجبزية وكلها تتوفر في صاحبنا الدي تخرج بشهادة عليا من كوريات الدجاج تؤهله لكي يكون من الاعيان والعلب السوداء لتسيير دواليب المدينة ،لكن صاحبنا القديم كان يعرف كيف يقص جناح من يتطاول عليه فأدبه وارجعه الى حجمه الطبيعي لكن خلف لديه عقدا نفسية حاول التعبير عنها من خلال اعتلاءه لكرسي الرئيس السابق واخد صورة عممها على مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من الانتصار ورد الاعتبار لما فعله فيه وبسداجته المعتادة ظن انه يمكن ان يكون رئيسا في الخفاء وتقديم صورة الرئيس الحالي كواجهة يمكنه التحكم فيها لكنه سقط في اول امتحان وكيف لا وهو الامي السادج ولذلك نقول له “صعيب عليك الحال تحكم فشخص يفوقك تجربة وتكوينا وحتى سنا”
هذه عينة بسيطة من الاغلبية المسيرة للمجلس الجماعي بالفقيه بن صالح اخترناها بعناية لعلو كعبها في التسمسير والفساد والتنوعير وخلق الفتنة وهي من تخطط لادخال المجلس في بلوكاج -بمعية من هم في المعارضة والذين سنوافيهم حقهم في هذا المقال طبعا-،يوقف حال المدينة ويكون ضد تقدمها .
الابله ،البطل من ورق الذي يظن ان عدد الجيمات واللايكات بمواقع التواصل الاجتماعي ستدخله قبة البرلمان، وكيف لا يعتقد ذلك وهو لم يكن حلمه يتجاوز شراء كرة يلعب بها في الخلاء حتى اصبح بقدرة قادر و الرئيس الحالي مستشارا جماعيا يتداول في الامور العامة والشأن المحلي لكن الطمع اعمى عينيه واصبح يحلم برئاسة نادي كروي ودخول البرلمان وذلك بحسبه لن بتأتى له الا بعض اليد التي انتشلته من القاع فأصبح شغله الشاغل هو مهاجمة الرئيس الحالي بشكل مرضي يوحي بمشكلة ذاتية لديه بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة ،تكمن وفي تقديرنا المتواضع بجفاف صنبور ماء الرئيس الذي كان متدفقا في مرحلة سابقة.
الرئيس الحالي للفقيه بن صالح بين مستنقع موبوء واغلبية هجينة
