أكدت صحيفة “ لوموند ” الفرنسية أنه لا يوجد نقص في مناطق الالتقاء في قضايا الهجرة، والملكية، ومغربية الصحراء بين المملكة المغربية والتجمع الوطني الفرنسي.
وقالت الصحيفة الفرنسية في مقال لها بقلم ألكسندر أوبلانك، تحت عنوان:” المغرب، شغف قديم لليمين الفرنسي المتطرف”، إنه إذا كانت قد أججت مخاوف مزدوجي الجنسية وشكوك الطلبة المغاربة الذين يشكلون الدفعة الأولى من الأجانب في الجامعات الفرنسية، فإن فرضية الوصول إلى شؤون حزب التجمع الوطني بعد الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الأحد 7 يوليو، لا يمكن إلا أن يطمئن السلطة الشريفية، كما يعتقد العديد من المراقبين.
وذكر المقال أنه ومن بين جميع الأحزاب المتنافسة، يمكن لحزب مارين لوبان أن يثبت بالفعل أنه الصديق الأكيد للمغرب، على الرغم من أن النظام الملكي قد حاز على التعاطف في جميع أنحاء الطبقة السياسية الفرنسية، بحسب تعبير الصحيفة.
وأضافت" لوموند " في مقالها، ان هذا التحالف غير طبيعي بالنظر إلى الحزم الذي يدعو إليه حزب الجبهة الوطنية في مسائل سياسة الهجرة. والأيديولوجية العنصرية للعديد من أعضائه. لكن، مع استثناءات نادرة، يأتي من اليمين المتطرف أكثر المؤيدين حماسة للمغرب في فرنسا.
ومع تصدر اليمين الفرنسي لنتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، يتوقع البعض تحسن العلاقات خلال الفترة المقبلة. حيث صرّح إيريك سيوتي، زعيم الجمهوريين، الذي قرر التحالف مع اليمين. بأنه “في حالة فوزه، سيعيد بناء علاقات فرنسا والمغرب، باعتباره ديمقراطية كبيرة ودولة محترمة”.
وفي وقت سابق عبر جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني اليميني عن استياءه من “سياسة ماكرون الخارجية مع المغرب والجزائر”. وفق الصحافة الفرنسية. وفي خطاب ألقاه خلال غشت، قال الملك محمد السادس إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”،
واعتبرت الصحيفة في السياق نفسه أنه “المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.