أحزاب التحالف الحكومي تتبرأ من أعضائها بأهم جماعة بأكادير

بعدما فقد حزب التجمع الوطني للأحرار رئاسة جماعة أورير التي تعتبر من بين أهم الجماعات بعمالة أكادير إداوتنان؛ خرجت أحزاب التحالف الحكومي التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصر والإستقلال، عن صمتها لتتبرأ من أعضائها الذين صوتوا لصالح مرشح حزب “الوردة” لقيادة الجماعة.

وأعلنت الأحزاب الثلاثة، وفق بلاغ توصلت به “بلبريس”، ⁠عزمها سلك المساطر القضائية لتجريد الأعضاء الذين صوتوا ضدا عن قرار الهيئات الثلاثة و”أساؤوا للواجب السياسي واختاروا تغيير إنتمائهم الحزبي بهذا التصويت المعاكس لإرادة ساكنة جماعة أورير”.

وأعرب البلاغ ذاته، رفض أحزاب “الحمامة”، “الجرار” و”الميزان” لأسلوب “البلقنة الذي نهجه بعض الأعضاء المحسوبين على الأحزاب الثلاثة في ضرب واضح لمبادئ الإنتماء السياسي والإنضباط الحزبي ولكل الأخلاق السياسية واستهتارهم بثقة الناخبين الذين انتخبوهم في إطار تعاقد سياسي ملزم”.

ووصفت الأحزاب ذاتها، ما أقدم عليه أعضاؤها بـ”أسلوب البلقنة والتمرد الحزبي، المُجًًَرّم دستوريا و قانونيا”، مبرزة أن ذلك يعاكس “توجهات الهيئات التقريرية داخل هذه الأحزاب والتي صدر بشأنها بلاغا للرأي العام تم تعميمه، يدعو إلى التصويت على مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار إحتراما لنتائج 08 شتنبر 2021”.

يأتي ذلك، بعدما انقلب حزبا “الأصالة والمعاصرة” والإستقلال على الاتفاق الثلاثي الذي أبرمه تحالف أحزاب الأغلبية الحكومية لحسم الصراع الدائر على رئاسة جماعة أورير شمال أكادير، بتصويتهم على مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي بدل التصويت على مرشحة الأحرار كما تم الاتفاق على ذلك مسبقا بين أحزاب الأغلبية.

وكان مسؤولو أحزاب “الاستقلال” و”البام” و”الأحرار” بأكادير، قد عقدوا لقاء تنسيقيا، مساء يوم الثلاثاء الماضي، وتم التوافق خلاله على تنزيل الاتفاق الموقع بين أحزاب التحالف الحكومي من خلال منح رئاسة جماعة أورير للأحرار، قبل أن تعمد مكونات حزبي “الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال” إلى خلق عنصر المفاجأة بالإنقلاب على الإتفاق والتصويت لصالح مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي.

وأسفرت عملية التصويت على الرئيس الجديد، عن حصول مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي؛ سعيد بوزاري على 15 صوتا، ليُعلن هذا الأخير رئيسا جديدا لجماعة أورير لما تبقى من الولاية الحالية، فيما حصلت مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار فاطمة بجغاغ، على 8 أصوات، بينما حصل مرشح حزب العدالة والتنمية، محمود الضعزيز، على صوت واحد.

يشار إلى أن محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش، كانت قد قضت يوم الثلاثاء 28 ماي 2024، بعزل رئيس جماعة أورير، لحسن المراش، ونائبيه، عن حزب “الأحرار” من مهامهم الانتدابية، على إثر الدعوى القضائية التي رفعها ضدهم والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، بسبب خروقات إدارية.

تبعا لذلك، فقَد حزب التجمع الوطني للأحرار الأغلبية العددية بجماعة أورير التي يتنافس على تدبيرها مختلف الأحزاب السياسية “الكبرى” في المغرب، نظرا لموقعها الإستراتيجي الذي يجمع ما بين المجال الساحلي والمجال الجبلي، وتعتبر من أكبر الجماعات على المستوى الديمغرافي بأكادير إداوتنان.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *