حل في الساعات يوم أمس بمدينة العيون، الوفد الأممي المكلف بإعداد تقرير مفصل حول استئناف الزيارات العائلية بين العائلات الصحراوية المتواجدة بتندوف والعائلات الصحراوية المتواجدة بالعيون.
وحسب مصادر صحفية جهوية، فإن الوفد الأممي الذي يضم كل من الألمانية “كالبوند الفي” والسويدية “جوزيفين هيلن” كان قد غادر العيون صوب مخيمات تندوف على متن مروحية تابعة للمينورسو، بعد التوقف لبعض الوقت بمدينة السمارة، بهدف جمع معطيات كافية ووافية عن الأوضاع الإنسانية بمخيمات تندوف، والوقوف على احتياجاتهم من المساعدات الغذائية، إلى جانب التنسيق في ما يخص استئناف تبادل الزيارات.
وتأتي تحركات الوفد المذكور، في إطار مساعي المنتظم الدولي لتعزيز دور وكالة غوث اللاجئين وعملها بالصحراء، وقد تم في هذا الإطار بداية الأسبوع الجاري عقد إجتماع هام مع وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بمقرها الرئيسي بالعيون، والتي تضطلع بدور هام من خلال تقديم المساعدات الإنسانية لقاطني مخيمات تندوف بالتراب الجزائري، كما تشرف على ملف تبادل الزيارات، الذي كان من بين مطالب إعادة تدابير الثقة التي ناقشتها الأطراف المجتمعة بجنيف مؤخرا.
ومن المنتظر أن يرفع الوفد تقريرا مفصلا للمبعوث الأممي للصحراء، هورست كولر، يتضمن خلاصات زيارتهم للمنطقة، بغية تضمينها في تقريريه الذي سيستعرضه أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الـ29 من الشهر الجاري، وذلك في إطار إحاطته الدورية حول مستجدات نزاع الصحراء على ضوء المائدة المستديرة بجنيف.