بعد كشف وزارة الدفاع الروسية رسميًا وجود مرتزقة جزائريين يقاتلون في الحرب الروسية الأوكرانية إلى جانب الجيش الأوكراني، رد النظام الجزائري بإنكار صريح يصل إلى حد السخرية، متهمًا في الوقت نفسه المغرب بالوقوف وراء هذا الموقف المحرج.
هذا الرد يظهر عدم جدية النظام الجزائري وفقدانه للمصداقية أمام الروس، الذين يُعتبرونهم "الأخ الأكبر".
هذا الإنكار يعكس صفات الجزائر الجديدة، حيث تبدو متغطرسة وعنيفة في المظهر، لكن تصرفاتها تتسم الضبابية والفراغ من المضمون. ويتضح ذلك جليًا في ردة فعلها الأخيرة، حيث اهتز أساسها العسكري بعد كشف المعلومات الروسية عن وجود مرتزقة جزائريين يقاتلون في صفوف الجيش الأوكراني. بدلاً من التعامل بجدية مع الأمر، اكتفت الحكومة الجزائرية بالتخندق خلف تصريحات الإنكار.
السلطات الجزائرية تستمر في تجاهل الواقع وتوجيه هجومها ضد الصحافة المغربية بدلاً من التصدي لتحدياتها الحقيقية. ووسائل الإعلام الجزائرية، مثل "Algérie patriotique"، تنكر بشكل متكرر وبلا تفصيل كل الاتهامات الموجهة للنظام الجزائري، معتبرة المعلومات الواردة مجرد "هلوسات".
وفي سياق مشابه، تأكدت صحيفة "الخبر"، المقربة من النظام، أن القوات المسلحة الجزائرية لا تشارك إلا في عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة.
ومع ذلك، فإن التقرير الرسمي الروسي يفضح بشكل كبير الجزائر، التي تمد أوكرانيا بعدد كبير من المرتزقة بعد نيجيريا. وهذا التقرير، الذي نشرته صفحة تلغرام تابعة لهيئة أركان الجيش الروسي، يكشف تفاصيل دقيقة عن المرتزقة الأجانب الذين تم تجنيدهم في الحرب الروسية الأوكرانية ، بما في ذلك عدد الأسرى والقتلى من جنسيات مختلفة، بما في ذلك 60 مرتزق جزائري تم قتل 28 منهم.