علمت بلبريس من مصادر جد مطلعة،أن منشور إطلاق عرض المغرب فيما يخص الاستثمار في قطاع الهيدروجين، نزل كقطعة ثلج باردة على قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، حيث يكشف البلاغ أن الملف أصبح بيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة وليس الوزيرة المكلفة بالطاقة ليلى بنعلي رغم تصريحاتها وخرجاتها حول الملف.
واكد المصدر نفسه، أن الباميين لم يتقبلوا في وقت سابق سحب الملف الكبير من ليلى بنعلي، بل استغربوا من نشر الخبر والمعطيات معتبرينه استهدافا للحزب، ليتضح بعد منشور رئيس الحكومة حول عرض المغرب في مجال الهيدروجين تفعيلا للتعليمات الملكية.
وراج في صالونات قادة البام، أن الاغلبية ترجح ذهاب الوزيرة ليلى بنعلي في التعديل الحكومي المرتقب بعد مؤتمر حزب الاستقلال، أواخر شهر أبريل المقبل، حيث لن تجد من يدافع عن بقائها خاصة بعد فشلها أيضا في ملف أسعار المحروقات.
وأصدر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، امس الإثنين 11 مارس 2024 بالرباط، منشور تفعيل “عرض المغرب” من أجل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، والذي يعد عرضا عمليا وتحفيزيا يشمل مجموع سلسلة القيمة للقطاع، ويتماشى مع احتياجات المستثمرين بهدف جعل المملكة فاعلا تنافسيا في هذا القطاع ذي الآفاق الواعدة.
ويوضح هذا المنشور مراحل عملية تفعيل "عرض المغرب"، والوسائل التي تُعبئها الدولة قصد إنجاح تنزيله، وتحديد أدوار مختلف المتدخلين. ويقوم هذا العرض على تنفيذ مقاربة شاملة وعملية وشفافة تمنح المستثمرين رؤية واضحة، حيث يتألف من 6 أجزاء، وهي:
- تعبئة العقار لتنفيذ عرض المغرب؛
- البنيات التحتية الضرورية لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر؛
- عملية انتقاء المستثمرين وإبرام عقود مع الدولة؛
- حكامة قطاع الهيدروجين الأخضر.
في خضم هذا التحول، يؤكد بلاغ رئاسة الحكومة أنه من المتوقع أن يكون الهيدروجين الأخضر مُوَجِّها أساسيا للطاقة، وأحد المحفزات الرئيسية للانتقال الطاقي والنمو المستدام في المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، نصره الله. كما سيشكل هذا القطاع الناشئ نقطة تحول بالنسبة للاقتصاد المغربي في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية التي تحيط به.
وفي هذا السياق، ينطبق "عرض المغرب" على المشاريع المندمجة بدءاً من توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة والتحليل الكهربائي، إلى تحويل الهيدروجين الأخضر، إلى الأمونياك والميثانول والوقود الاصطناعي، فضلا عن الخدمات اللوجستية ذات الصلة.
ووفق البلاغ، يستهدف "عرض المغرب" المستثمرين أو تجمعات المستثمرين الراغبين في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، سواء كان موجها للسوق الداخلية أو للتصدير أو لكليهما معا. كما يؤكد الاهتمام الكبير والفعلي الذي أعرب عنه ما يناهز 100 مستثمر وطني ودولي، لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها بلادنا في هذا المجال