مهيدية يلجأ لبيع الممتلكات والمرافق العمومية لتوفير ميزانية المونديال

يطارد عمال مقاطعات البيضاء عددا من الممتلكات والمرافق العمومية وعقارات وأراض غير مبنية بتراب المدينة وإنجاز أوراق تقنية أولية لها، يتوصل بها والي الجهة، في خطوة أولية لعرضها على مسطرة البيع.

وحسب ما نقلته “الصباح” فقد وصل بعض العمال إلى بقع أرضية بمساحات مختلفة في عدد من المقاطعات، تابعة إلى أملاك الدولة أو الجماعة، يمكن إدراجها ضمن قاعدة بيانات الممتلكات القابلة للتصرف في الفترة المقبلة.

وتعتمد مصالح العمالات على وثائق التعمير وتصاميم التهيئة الخاصة بكل مقاطعة، للتمييز بين العقارات التي تحمل رموز تجهيزات وأملاك عمومية لا يمكن التصرف فيها، والعقارات الأخرى الموجودة في نطاقات البناء، والقابلة للبيع للقطاع الخاص، وفق الإجراءات المسموح بها.

ويبحث محمد مهيدية، الوالي الجديد، منذ وصوله في أكتوبر الماضي، عن صيغ مختلفة لتوفير عائدات ومداخيل، أو صندوق جهوي، يساهم في تمويل مشاريع وبرامج مدرجة في برنامج التنمية الجهوي وبرنامج العمل وباقي البرامج القطاعية والوزارية الأخرى لخمس سنوات المقبلة.

وترتبط أغلب المشاريع باستعداد المدينة والجهة لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، إذ التزم المسؤولون، في اجتماعات مع الجامعة الملكية لكرة القدم واللجان التقنية والوزارية، بأجندة إنجاز لا تتجاوز 2028، أي قبل موعد التنظيم بسنتين على الأقل.

وإضافة إلى التمويلات المرصودة من الدولة لإنجاز عدد من المشاريع والبنيات الرياضية والمساهمة في تعزيز منظومة النقل والاستقبال، تلتزم الجهة والجماعة بقسط مهم من الاستثمارات، لا يمكن تغطيتها بالباب المخصص للتجهيز في الميزانية السنوية، إذ لا يتجاوز مجموع ميزانية 2024، على أبعد تقدير 420 مليار سنتيم.

وتشتغل البيضاء، في إطار التحضير لتظاهرتي “كان 25” و”مونديال 2030″، ضمن مشروع حكومي كبير، إذ تجتهد الحكومة في توفير مصادر تمويل تأهيل وبناء ستة ملاعب بميزانية تناهز قيمتها 9.5 ملايير درهم، لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المتعلقة بها، وفق معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في الفترة الممتدة من 2023 إلى 2025، تليها مرحلة تأهيل ثانية انسجاما مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، بميزانية تتراوح بين 4.5 ملايير درهم و6 ملايير، من 2025 إلى 2028.

وهمت الاتفاقية الموقعة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير في أكتوبر الماضي، تشييد ملعب جديد في بنسليمان (الدار البيضاء-سطات)، بميزانية استثمارية تقدر بـ 5 ملايير درهم، في الفترة الممتدة من 2025 إلى 2028، وما قد يرافق ذلك من تعبئة بالجهة والمدينة في أوركسترا يضبط إيقاعها الوالي الجديد.

ويفكر المسؤولون الجدد بالبيضاء خارج صندوق المداخيل الحالية، عبر تعبئة إمكانيات أخرى، أهمها التصرف في الممتلكات للاستفادة من العائد المالي للبيع لتوظيفه في تمويل المشاريع المبرمجة.

ورغم سهولة فكرة طرح الممتلكات الجماعية للبيع لتوفير عائدات مالية، فإن ذلك قد يبدو صعبا على مستوى التنفيذ، بسبب تعقد المساطر وتداخل الرسوم ووجود رهون قديمة، وتعرضات غير محينة، يلزم كثير من الوقت لحلها.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *