الفشل يلاحق مهمة برلمانية استطلاعية للطرق السيارة
فشلت المهمة الإستطلاعية البرلمانية المحدثة بمجلس النواب، بخصوص الطرق السيارة، في أول امتحان لها، بعد ان انطلقت منذ أشهر للنبش في الاختلالات التي تشهدها الشركة الوطنية للطرق السيارة.
والتقى البرلمانيون أعضاء المهمة الاستطلاعية، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بمقر منصة المراقبة بحي الرياض بالرباط، بناء على طلب تقدمت به فرق الأغلبية وآخر تقدم به الفريق الاشتراكي إلى مكتب اللجنة.
وتروم هذه المهمة الاطلاع على برنامج الشركة على المدى القريب والمتوسط والبعيد، والوقوف عمليا على حالة الطرق السيارة ومدى استجابتها لانتظارات مرتاديها، والوقوف على التجهيزات والوسائل المستعملة لصيانتها، وكذا الصعوبات التي تعترضها في تنفيذ برامجها.
وكشفت مصادر برلمانية، أن الشركة نقلت يومي 16 و17 يناير الجاري، أعضاء المهمة الاستطلاعية، إلى مقر منصة المراقبة التابعة للشركة بحي الرياض، ثم قامت بزيارة ميدانية شملت مقطع الطريق السيار سيدي علال البحراوي/ وجدة، مرورا بمكناس وفاس وتازة، التي تعرف أشغالا بدون مشاكل.
كما استغربت المصادر ذاتها، من إغفال أعضاء المهمة الاستطلاعية في أول مهمة لهم برمجة زيارة مقطع الطريق السيار الدار البيضاء-المطار الذي يشهد سوء تدبير الأشغال غير المنتهية، وطول مدة الإنجاز لأسباب غامضة لم تكشف عنها الشركة رغم الأسئلة التي تقدم بها عدد من البرلمانيين في هذا الشأن.
ووسط تكتم شديد حول تفاصيل المعطيات التي تم عرضها في اجتماع أعضاء المهمة الاستطلاعية البرلمانية المؤقتة حول “الشركة الوطنية للطرق السيارة” مع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، والمدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة، دشن النواب مهمتهم الرامية إلى الاطلاع على خبايا وأسرار واحدة من المؤسسات العمومية المهمة بالبلاد.
البرلمانيون سجلوا الكثير من الملاحظات حول حالة الطرق السيارة ومدى استجابتها لانتظارات مرتاديها، والوقوف على التجهيزات والوسائل المستعملة لصيانتها، وكذا الصعوبات التي تعترضها في تنفيذ برامجها.
وسبق أن وجه برلمانيون انتقادات شديدة لأشغال الطرق السيارة التي لا تتوقف وتعرقل السير. ونبه البرلمانيون إلى أن هذه الأشغال تتسبب في حوادث سير مميتة أحيانا نظرا لضعف التشوير المسبق، منبهة في السياق ذاته، إلى ضعف الخدمات و ورداءتها مقابل ارتفاع الأسعار التي تفرضها الشركة على مستعملي الطرق السيارة.
