أعلى معدلات الانتحار في العالم..المغرب الثالث عربيا والـ93 عالميا

في وقت مازال يشهد فيه المغرب أرقاما صادمة ومخيفة بخصوص معدلات الانتحار، وضع تقرير أمريكي المغرب ضمن قائمة الـ100 دولة التي تشهد أعلى معدلات الانتحار في العالم.
وصنف التقرير، الصادر عن مجلة “سي إي أو وورلد” الامريكية، في الرتبة 93 من بين الدول اتشهد أعلى معدلات الانتحار، حيث قدرت هذا المعدل بـ 7.2 في كل 100 ألف نسمة، بينما يبلغ معدل الاكتئاب في صفوف المغاربة، وفق الأرقام التي أوردها التقرير، 5.49 في كل 100 ألف نسمة.
ووفقا للتقرير، فإن المغرب يعتبر ثالث البلدان العربية من حيث معدل للانتحار، بعد جيبوتي(59 عالميا)، بـ 9.6 لكل 100 ألف نسمة، والبحرين(70 عالميا، بـ 8.9 لكل 100 ألف نسمة)، وتأتي والإمارات العربية المتحدة ( 104 عالميا)، بعد المغرب، في الرتبة الرابعة، بـ6.4 لكل 100 ألف نسمة)، تليها السعودية(112 عالميا، بـ 6 لكل 100 ألف نسمة)، وقطرواليمن (115 عالميا، بـ 5.8 لكل 100 ألف نسمة)، وعمان (132 عالميا، بـ4.9 لكل 100 ألف نسمة)، وليبيا (137 عالميا، بـ 4.5 لكل 100 ألف نسمة)، بينما تعتبر الأردن أقل الدول العربية تسجيلا للانتحار مقارنة مع عدد سكانها، حيث تحتل الرتبة 137 عالميا، بمعدل 1.6 لكل 100 ألف نسمة.
وأشار مجلة “سي إي أو وورلد”إلى أن الانتحار يؤثرعلى حياة الملايين كل سنة، حيث أنهى أكثر من 700 ألف شخص حياتهم بشكل مأساوي، ولهذه المأساة ما هو أكثر من مجرد تداعيات شخصية، بل لها عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة أيضا.

التأثير العالمي للانتحار

وذكر التقرير أن تقديرات جامعة مانشستر تشير إلى أن كل حالة انتحار في المملكة المتحدة تؤدي إلى تكلفة قدرها 1.67 مليون جنيه إسترليني، وهذا يعني أن منع 300 حالة انتحار فقط في البلاد يمكن أن يوفر أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني، وفي الولايات المتحدة، تفيد تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الانتحار أصبح الآن السبب الرئيسي العاشر للوفاة، مع زيادة بنسبة 35 بالمائة في معدلات الانتحار من سنة 1999 إلى سنة 2018. وينتج عن هذا الواقع المثير للقلق ما يقدر بنحو 70 مليار دولار سنويا بسبب النفقات الطبية والخسائر. أجور.

العوامل المساهمة في تمكين الانتحار

ونبه التقرير من أن مجموعة متنوعة من العناصر يمكن أن تؤثرعلى معدلات الانتحار، من أبرزها القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية، والتي قد تكون باهظة الثمن وغير مشجعة في بعض الأماكن، مبرزا ان الأشخاص الذين لديهم تاريخ من المشكلات العقلية، وخاصة الاكتئاب، هم أكثر عرضة للانتحار، خاصة في أجزاء من العالم حيث ينتشر الاكتئاب على نطاق واسع، وفي البلدان النامية، يمكن أن يؤدي الفقر ونقص الاحتياجات إلى تفاقم الوضع، مما يؤدي إلى بعض أعلى معدلات الانتحار في العالم.

الوصول إلى الأسلحة النارية

واعتبر التقرير سهولة الوصول إلى الأسلحة النارية سببا رئيسيا لارتفاع حالات الانتحار، حيث أن ما يقرب من 85 بالمائة من محاولات الانتحار باستخدام الأسلحة النارية تنتهي بالموت، والولايات المتحدة، التي لديها أكبر عدد من ملكية الأسلحة النارية، هي الأكثر تضررا بشكل خاص من هذه القضية، مشيرا غلى أنه على الرغم من أن شركات الأسلحة النارية تقاوم ذلك، إلا أن القواعد التنظيمية الأكثر صرامة لمراقبة الأسلحة قد تكون وسيلة لمعالجة المشكلة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *