بنموسى يقدم بالأرقام مستجدات الموسم الدراسي الجديد ويؤكد أنها "سنة مفصلية في تحول المدرسة العمومية"

كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عن مستجدات الدخول المدرسي للموسم الحالي، مشيراً إلى أن هذا الموسم يمثل سنة مفصلية في تحول المدرسة العمومية.

ويرى بنموسى خلال ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء في الندوة الصحفية الخاصة بتقديم معطيات ومستجدات الدخول المدرسي 2024/2023،، أن “السنة الدراسية الجديدة تأتي في سياق مواصلة التنفيذ الفعلي للتوجيهات الملكية الداعية إلى إصلاح المدرسة المغربية، والتي تم على أساسها وضع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتحديد أولويات برنامج العمل الحكومي في مجال التربية والتكوين”.

شكيب بنموسى، قال إن وزارته تسعى لـ”جعل السنة الدراسية الجديدة، سنة مفصلية في تحقيق تحوُّل المدرسة العمومية، من أجل تلميذات وتلاميذ متفتحين وناجحين في مسيرتهم الدراسية وفي حياتهم الاجتماعية والمهنية”.

وأكد المتحدث أنه “على هذا الأساس، سيتم تنزيل مجموعة من المشاريع والتدابير المهيكلة”، مشيرا إلى وجود “مستجدات، تم التأسيس لها، منهجيا وإجرائيا، خلال الموسمين الدراسيين المنصرمين، وفق مقاربة البناء المشترك”.

وأعلن بنموسى عن أبرز التطورات في قطاع التعليم في المغرب للعام الدراسي 2023/2024، كاشفاً أن قرابة 8 ملايين تلميذ وتلميذة انضموا إلى مقاعد الدراسة في التعليم الابتدائي والإعدادي والتأهيلي في القطاعين العمومي والخصوصي.

وأوضح وزير التربية الوطنية أن حوالي 400 ألف تلميذ وتلميذة سيستفيدون من معالجة التعثرات (TaRL) لتحسين مستوى التعلم الأساسي لديهم وضمان استمرار العملية التعليمية على أسس متينة، مضيفا أنه تم إدراج طرق تدريس جديدة مثل التدريس الصريح، وتكوين 157 مفتشًا تربويًا و11 ألف مدرس ومدرسة حول هذه المقاربة.

وعن تعزيز تعليم اللغات، أعلن بنموسى عن إطلاق تدريس الأمازيغية في السلك الابتدائي لتغطي 31% من المؤسسات، وتدريس الإنجليزية بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي لفائدة 28% من التلاميذ، في حين استفادة 75 ألف تلميذ من التعليم الرقمي من خلال تلقي دروس في البرمجيات، ومراجعة المقررات الدراسية للسنة الأولى من السلك الثانوي الإعدادي.

وعلى مستوى التعليم الرقمي، سيستفيد 75 ألف تلميذ من إدراج التعليم الرقمي من خلال تلقي دروس في البرمجيات، فضلا عن مراجعة المقررات الدراسية للسنة الأولى من السلك الثانوي الإعدادي.

وسيتم خلال الموسم، حسب عرض المسؤول الوزاري، إرسال اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، بهدف تحيين وملاءمة المقررات والكتب المدرسية، بشكل مستمر، مع التطورات البيدغوجية، في اتجاه الرفع من جودة المنتج التربوي.

كما سيتم اعتماد منهجية شفافة في تتبع وتقييم جميع التلميذات والتلاميذ، مشيرا إلى أنه لأول مرة، سيمتلك كل تلميذة وتلميذ دفترا للكفايات، سيمكن من تحديد الكفايات المكتسبة وغير المكتسبة، و الكفايات قيد التحصيل، كما أنه لأول مرة، حسب بنموسى، سيتم موافاة مديري المؤسسات التعليمية بنتائج الامتحانات الإشهادية بمؤسساتهم، مما يشكل أول لوحة قيادة للمؤسسة من أجل تتبع نتائج تحصيل التلميذات والتلاميذ.