أين الخصوصية المالية؟.. “غلوفو” ينصب على المواطنين المغاربة

كشف عدد متزايد من المواطنين في المغرب عن تعرضهم لعمليات احتيال مالي عقب استخدامهم لتطبيق “غلوفو” لطلب الطعام، وهو تطبيق خدمات التسليم الذي أصبح شديد الطلب في العديد من المدن المغربية.

ووفقًا لشهادات عدة من الضحايا، تعرضوا لاختراق بيانات بطاقاتهم البنكية بعد استخدامهم لتطبيق “غلوفو”، حيث تمت سرقة أموالهم من حساباتهم البنكية دون أن يتلقوا أي مساعدة من الخدمة المعنية.

أحد الضحايا قام بنشر منشور على موقع “لينكيندين” يقول فيه: “لاحظت نشاطًا احتياليًا في حسابي المصرفي. اكتشفت أنه تمت معاملات غير مصرح بها باستخدام تطبيق GlovoApp”. وأضاف: “اتصلت بخدمة عملاء غلوفو على الفور للإبلاغ عن هذا الحادث وطلب مساعدتهم. ومع ذلك، لم تتجاوب خدمة العملاء بشكل جدي، حيث لم يتم اتخاذ أي إجراء للتحقيق في الحادث أو استعادة الأموال المسروقة”.

وأشار إلى أن البنك الذي يتعامل معه أكد تلقيهم لعدة شكاوى مشابهة.

ما يزيد من القلق هو أن شركة مثل “غلوفو”، التي تعمل في مجال خدمات التسليم والتجارة الإلكترونية، لا تظهر اهتمامًا كافيًا بمشكلات الاحتيال المالي ولا تقدم حماية كافية لبيانات الدفع لمستخدميها. هذا الأمر يعرض خصوصية وأمان المستخدمين للخطر، مما يؤكد على ضرورة تعزيز التدابير الأمنية والحماية في تطبيقات التجارة الإلكترونية والتسليم في المغرب.

يشهد المشهد الرقمي في المغرب تزايدًا في استخدام تطبيقات الطلبات الغذائية وخدمات التسليم، وهذا يجعل من الضروري تطوير آليات أمان فعّالة لحماية بيانات المستخدمين ومعلومات الدفع. من المهم أن يتعاون مقدمو الخدمات مع الجهات المعنية لتحسين معايير الأمان وتقديم دورات توعية للمستخدمين بكيفية حماية بياناتهم الشخصية والمالية عند استخدام هذه التطبيقات.

في النهاية، يتعين على شركات التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية أن تضع أمن المستخدم كأولوية، لضمان تجربة سليمة وآمنة للمستخدمين وللحفاظ على سمعتها ونجاحها في السوق المغربي المتنامي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *