الفريق أول (الجنرال) الفاروق بلخير الذي وشحه جلالة الملك محمد السادس بالحمالة الكبرى لوسام العرش تقديراً لمساره المهني المتميز بعد إصابته بعارض صحي و اختياره التقاعد هو أكثر جنرالات المغرب معرفة بتضاريس و مسالك منطقة الصحراء جنوب المغرب.
ارتبط اسمه بكثير من العمليات العسكرية، آخرها كان لها طابع سلمي و هي عملية طرد صعاليك تندوف من معبر “الكركرات” عام 2020 دون إطلاق رصاصة واحدة على أحد
حين خطط جنرالات الجزائر لإنشاء دولة للصعاليك على الحدود المغربية الموريتانية، أفشل الفاروق المخطط بأقصى درجات التبصر، وضبط النفس
لم يطلق أفراد الجيش المغربي رصاصة واحدة على الصعاليك الذين تطايرت نعالهم في الهواء و عادوا إلى خيامهم في تندوف خائبين ليقدموا للمغرب أكبر هدية جعلته يمدد جداره الدفاعي حتى خط الحدود مع موريتانيا
راكم تجربة عسكرية مهمة مكنته من المساهمة في بناء الجدار الأمني المغربي العازل، الذي شكل سدا منيعا مكن القوات المغربية من التصدي لهجمات المليشيات الانفصالية المدعمة ماديا ولوجيستيكيا وإعلاميا و دبلوماسيا من طرف الجزائر
هو واحد من خيرة الجنرالات بالقوات المسلحة الملكية، لا يتمتع فقط بخبرة عسكرية عالية اكتسبها على امتداد المدة التي قضاها خلال تدرجه في المؤسسة العسكرية، والمعارك الضارية التي خاضها ضد أعداء وحدة الوطن، بل يتمتع بكاریزما وذكاء كبيرين جعلاه ينسج علاقات متميزة مع كبار العسكريين في دول كثيرة في مقدمتها الولايات المتحدة
كان له دور كبير في عقد كثير من الصفقات العسكرية للمغرب مع دول متطورة في الصناعات العسكرية بينها اسرائيل ، و ساهم في تنفيذ برنامج جلالة الملك محمد السادس المتعلق بتحسين السياسة الدفاعية للبلاد و تطويرها و تنويعها إلى أن بات الجيش المغربي يحوز ترسانة عسكرية جد متطورة لم تنلها كثير من الدول الغنية في صمت و بعيدا عن عيون الفضوليين ، فالجيش المغربي هو واحد من الجيوش القليلة في العالم التي لا تعلم عنها مراكز البحوث و الدراسات المتخصصة في العالم إلا الفتات
كان اسمه يبرز في وسائل الإعلام المغربية و الدولية كلما نظم المغرب مناورات الأسد الإفريقي بمشاركة القوات الأمريكية فقد كان واحدا من مهندسيها
حين تعرض لحادث بسيط في بيته جعله يجلس على كرسي متحرك مؤقتا طلب إعفائه من منصبه ليقضي ما تبقى من عمره مع عائلته و يفسح المجال للطاقات المغربية الشابة.