تخصيص مليار دولارا لاستراتيجية إعلامية جزائرية ضد المغرب ومؤسساته، ماذا نحن فاعلون؟؟؟

يخوض النظام الجزائري حربا إعلامية شرسة وقذرة ضد المغرب ومؤسساته، أساسها التضليل وترويج الأخبار الزائفة والإشاعات وتزوير الحقائق، وتهييج الشعب الجزائري المسكين ضد المغرب، وشراء الذمم.

ولإنجاح خطته وضع هذا النظام استراتيجية إعلامية خطيرة ورصد لها ميزانية ضخمة، ووفر لها موارد بشرية ومؤسسات إعلامية مختصة لتشويه صورة المغرب داخل الجزائر وبكل القارات خصوصا الأوروبية والأمريكية والافريقية منها.

ومن بين أهداف هذه الإستراتيجية الجزائرية ترويج أخبار محرّفة ومزيفة عن المغرب ومؤسساته، آلياتها الإساءة والتشويش وإثارة البلبلة والتأثير على الرأي العام ونشر السموم وترويج الأخبار المفبركة والكاذبة، منهجها في ذلك التهويل والتضخيم.

استراتيجية إعلامية جزائرية شرسة وقذرة ضد المغرب ومؤسساته:

بعد فشل كل مخططات واستراتيجيات النظام الجزائري العسكرية والدبلوماسية والسياسية ضد المغرب ومؤسساته، اتجه نحو استراتيجية الحرب الإعلامية التي تعد اليوم من اخطر الحروب.

حرب أسلحتها الفتاكة الكلمة والصورة، خصوصا في قرن الثورة التكنولوجية المذهلة، حيث أصبح الانسان محاصرا ومخدرا بمنسوب عالٍ من الاخبار والاشاعات والصور والمعلومات غير الخاضعة لأي رقابة، وغير الملتزمة بأي قيم أو أخلاقيات او مبادئ.

إنها حرب الصور والأخبار والإشاعات، حرب انخرط فيها النظام الجزائري منذ مدة بكل مؤسساته، حرب هدفها واحد هو الإساءة للمغرب والتشويش على مؤسساته.

وحسب المختصين في المجال، يدبر هذه الاستراتيجية أجهزة المؤسسة العسكرية والمخابراتية بالجزائر، بتنسيق دقيق مع رجال ونساء إعلام مشهورين، ومؤسسات إعلامية قارية، ومع أجهزة مخابراتية دولية منتشرة في كل بقاع العالم مقابل تعويضات مالية ضخمة.

الحرب الإعلامية للنظام الجزائري ضد المغرب حرب إرهاب اعلامي: 

ينهج النظام الجزائري آليات حرب إعلام البروباغندا النازية، عبر الإشاعات وترويج الأخبار الكاذبة وتهييج الشعب الجزائري ضد المغرب ومؤسساته، في كل وسائل الإعلام السمعية والمكتوبة والبصرية والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

بل إن النظام الجزائري جعل من حربه الإعلامية ضد المغرب وضد مؤسساته المحدد الأساسي لسياساته الداخلية والخارجية.

والمتتبع للإعلام الجزائري بكل أصنافه يلاحظ كيف أصبح المغرب ومؤسساته مادته الإخبارية الدسمة، بل أن النظام الجزائري ذهب بعيدا لجعل مؤسساته الإعلامية سلاحا لزرع مشاعر الحقد والكراهية ضد المغرب، وهو ما تجلي في المجال الرياضي بشكل واضح.

النظام الجزائري أصبح ناطقا رسميا للجبهة الإرهابية البوليساريو في كل المحافل:

من يتابع ما تنشره وسائل الإعلام الجزائرية ضد المغرب ومؤسساته يوميا سيقف على حجم التسميم والتضليل والإفتراء الممارس ضد المغرب، والخطير في الأمر أنها أصبحت لسان حال "بوليساريو" لتنطق باسمها، فهي لم تعد حامية ومحامية وممولة هذا الكيان الوهمي، بل إنها أصبحت ناطقا رسميا لهذه الحركة الإرهابية عبر ترويج أفكارها الانفصالية ضد الوحدة الترابية للمغرب ، وترويج أوصاف تنمّ عن تجذّر مشاعر العداء والكراهية تجاه المغرب، حيث تصف كل المؤسسات الإعلامية الجزائرية من صحف وإذاعات وقنوات تلفزية ومواقع إلكترونية وشبكات التواصل الإجتماعي المغرب بكل الأوصاف، ومحاولة تشويه سمعته وتقزيم دوره، والاستخفاف بقوته، والتهكم على مؤسساته، فهو، بالنسبة إليها، "قوة احتلال وعدو كلاسيكي توسعي"، والجدار الأمني الذي شيده في الصحراء رديفٌ للذل والعار، والمغرب، بحسب هذا "الإعلام" هو رديف الصهيونية.

النظام الجزائري يخصص اكثر من مليار دولارا في حربه الإعلامية ضد المغرب:

قرر النظام الجزائري تخصيص ميزانية استثنائية تتجاوز مليون دولار لتقوية حربه الإعلامية ضد المغرب، وتم تخصيص هذه الميزانية حصريًا لشن حرب بلا هوادة ضد المغرب ومؤسساته منها:

- تمويل الحملات الإعلامية "المناهضة للمغرب" في القارات الأوروبية والافريقية والأمريكية.

- التعاقد مع اعلاميين مؤثرين ومؤسسات إعلامية مشهورة لتسريب معطيات مخابراتية ضد المغرب ومؤسساته

- تمويل تنظيم مؤتمرات دولية معادية للمغرب تخدم اجندات البوليساريو

- رعاية وتحفيز وسائل الإعلام على "المقالات" المتكررة لصالح الانفصاليين والمسيئة للمغرب

- شراء صفحات لنشرمقالات بأسماء مستعارة في اكبر المجلات المنابر الاعلامية خصوصا الأوروبية منها خصوصا الفرنسية والاسبانية منها.

- التعاون مع الاذرع الإعلامية بفرنسا جريدة لوموند، و إذاعة فرنسا الدولية RFI، ووكالة فرانس برس، و أوريونت 21 ، ماريان،الخ للهجوم على المغرب

-تقديم أموال ضخمة للإعلاميين ولمؤسسات اعلامية اسبانية للإساءة للمغرب، خصوصا لبعض الصحافيين المغاربة المتواجدين باسبانيا

- إنشاء قنوات ومواقع وصحف بالجزائر تخدم اجندات النظام الجزائري والكيان الوهمي البوليساريو.

على كل النظام الجزائري يراهن على الحرب الإعلامية ضد المغرب ، مخصصا لها ميزانيات ضخمة للهجوم على المغرب ومؤسساته، والآن ، وامام هذه الاستراتيجية الجزائرية القذرة ، الأمر متروك للدبلوماسية المغربية لتجد الآن الوسائل المناسبة للرد على هذا الشكل الجديد من الحرب الإعلامية التي تهدف إلى خداع الرأي الجزائري والإقليمي والدولي بوضع استراتيجية إعلامية شرسة في قرن الحروب الإعلامية بعد ان أصبحت الحروب في القرن 21 تأتي ‘’محملة بسلاح إضافي يسير كتفاً بكتف المدرعات والمشاة والمدفعية والطيران والبحرية، حيث قوات إعلامية هادرة وفيالق إخبارية زاعقة وتحليلات مواقف دالة وتوجيهات لا حصر لها للرأي العام، تارة تجاه هزيمة بلون النصر وأخرى لنصر قوامه هزيمة، حتى تقييم الحرب أثناء دق طبولها، ثم دوران رحاها، وبعد أن تضع أوزارها تجد ماكينات الإعلام نفسها على رأس القائمة’’كما قال احد المختصين.