بعد فرض التأشيرة لسبتة ومليلية..حقوقيون يحملون بوريطة مسؤولية المس بالسيادة الوطنية-وثيقة

حمّل المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وزير الخارجية ناصر بوريطة مسؤولية المس بالسيادة الوطنية، على إثر شروع السلطات المغربية في طلب التأشيرة للعابرين نحو سبتة ومليلية المحتلتين.

وتوقفت الجمعية الحقوقية في رسالة مفتوحة للوزير بوريطة على سابقة خطيرة متعلقة بطلب التأشيرة لكل العابرين نحو الثغرين المحتلين، مطالبة الوزير بالتدخل لوقف هذا الانتهاك الخطير للسيادة الوطنية.

كما سجلت أكبر جمعية حقوقية بالمغرب أن السلطات المغربية، تؤشر على جوازات السفر للمغاربة الراغبين في الدخول إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وهو ما يعني أن هذه السلطات تعتبر أن هاتين المدينتين المحتلتين غير مغربيتين، وأن كل من دخلهما قادما إليهما من المغرب، يكون قد غادر التراب الوطني المغربي.

وشددت الجمعية على أن المغاربة، شعبا ودولة، يعتبرون هاتين المدينتين مغتصبتين ومحتلتين من طرف الدولة الإسبانية، وأن القانون المغربي يعتبرهما من النظام العام.

ونبه حقوقيو الجمعية إلى أن الإجراءات المعمول بها في المعابر المصطنعة المؤدية إليهما، لا تستقيم ورأي الدولة المغربية وتوجهها الرسمي، وتعاكس الإرادة الشعبية الداعية إلى تحرير المدينتين المحتلتين وفتح المعابر الموصلة إليهما.

واعتبرت أن إقدام الدولة المغربية على فرض الحصول على التأشيرة لدخول المدينتين حتى بالنسبة لسكان المناطق المحيطة بهما، يشكل تنازلا رسميا وصريحا عن جزء من التراب الوطني.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سبتة هي مدينة مغربية تحت السيادة الإسبانية ذاتية الحكم تقع على القارة الأفريقية ويعتبرها المغرب مدينة محتلة ولا يزال يطالب باسترجاعها، تقع مقابل لمضيق جبل طارق، تحدها من الشمال والجنوب والشرق البحر الأبيض المتوسط. يبلغ عدد سكان سبتة 82.376 نسمة (وفقاً لإحصائيات التعداد السكاني المؤرخ 1 يناير 2011)، وتبلغ مساحتها 19 كم مربع (معدل الكثافة السكانية 4.240,52 نسمة/كم²). يتألف سكانها من المسيحيين والمسلمين، مع وجود أقلية يهودية وهندوسية. وقد أصبحت المنطقة منذ عام 1995 تتمتع بصيغة الحكم الذاتي داخل إسبانيا بقرار البرلمان الإسباني عام 1995. في أقصى طرف المدينة تمتد شبه جزيرة ألمينة، وتضم أراضيها جزيرة سانتا كاتالينا.

 

مليلية هي مدينة مغربية تحت السيادة الإسبانية، تقع على القارة الأفريقية قبالة الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة الإيبيرية. تحيط بها الأراضي الريفية المغربية من كل الأطراف، تحدها من الشرق والشمال الشرقي البحر الأبيض المتوسط، يبلغ عدد سكان مليلية 78.476 نسمة (وفقا لإحصائيات التعداد السكاني المؤرخ 1 يناير 2011، وتبلغ مساحتها 12,3 كم مربع (معدل الكثافة السكانية 5.972 نسمة/كم²). يتألف سكانها من المسيحيين (65%) ومن المسلمين (35%)، مع وجود أقلية يهودية وهندوسية. وقد أصبحت المنطقة منذ عام 1995 تتمتع بصيغة للحكم الذاتي داخل إسبانيا بقرار البرلمان الإسباني عام 1995.