تداولت اللجنة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الأخيرة، قضية الأقاليم الخاضعة لتصفية الاستعمار بما في ذلك الصحراء المغربية آخر مستعمرة في إفريقيا.
وعرفت الدورة حضور ممثل البوليساريو “سيدي محمد عمر” إلى جانب نواب برلمانيين ينحدرون من الأقاليم الجنوبية عبروا من خلالها عن الظروف المتأزمة التي يعيشها ساكنة مخيمات تندوف في ظل سيطرة البوليساريو على المنطقة.
واستعمت اللجنة إلى المستشار البرلماني الاستقلالي السابق مولاي إبراهيم الشريف يترأس حاليا المجلس البلدي بالسمارة، الذي أكد على أن السمارة تعتبر اليوم عاصمة الثقافة في الصحراء المغربية.
وأضاف مولاي إبراهيم أن آلاف الصحراويين انتخبوه في انتخابات حرة وشفافة ، مشددا على أن سكان الصحراء يدعمون بقوة مقترح الحكم الذاتي.
من جانبه أكد الإستقلالي حميد العالم النائب البرلماني، أنه كذلك تم إنتخابه كبرلماني بنزاهة في الانتخابات التشريعية الأخيرة في المغرب، مضيفا “نحن الذين تم انتخابهم لمراقبة وإدارة هذه الأراضي وحماية مواردها وشعبها. في مشروع عادل لتطوير الديمقراطية في الإقليم دون استبعاد أي فئة اجتماعية”.
وعبر متدخلون آخرون من جهتهم عن قلقهم بشأن الأوضاع في مخيمات اللاجئين في تندوف.
كما لفتت نانسي هوف، رئيسة المنظمة الأمريكية غير الحكومية “تيتش ذي تشيلدرن انترناشيونال”، الانتباه إلى تقرير من المكتب الأوروبي لمكافحة التهريب بشأن تورط جبهة البوليساريو في سرقة المساعدات الإنسانية.
وفي بيان للأمم المتحدة، فإن (اللجنة الرابعة) تنظر في طيف واسع من القضايا التي تشمل جدول أعمال من قطاعات خمسة متصلة بإنهاء الاستعمار، وآثار الإشعاع النووي، والقضايا المتصلة بالإعلام، واستعراض شامل لعمليات حفظ السلام فضلا عن استعراض البعثات السياسية الخاصة، ووكالة الأونروا، وتقرير اللجنة الخاصة بالممارسات الإسرائيلية التي تؤثر في حقوق الشعب الفلسطيني وغيره من العرب في الأراضي المحتلة، والتعاون الدولي في الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي.