بعد تلويح أرباب محطات الوقود بخوض إضراب وطني شامل ردا على ارتفاع أسعار "الكازوال والبنزين، جاء الدور على شركات توزيع الغاز التي هددت بالتوقف عن نشاطها في حال ما لم تبادر الحكومة لاتخاذ إجراءات لرفع الضرر الناجم عن ارتفاع سعر "الكازوال" وتضاعف كلفة النقل.
وعقب اجتماع لفيدرالية موزعي الغاز بجهة فاس مكناس، خرج موزعو الغاز بالجهة بقرار التوقف عن عملية التوزيع أيام 18 و19 أبريل الجاري، والاكتفاء بالبيع داخل المستودعات، في انتظار إيجاد حلول آنية للتخفيف من تكلفة التوزيع.
وأكدت فيدرالية موزعي الغاز بجهة فاس مكناس أن موزعي الغاز لم يعد بإمكانهم الاستمرار في نشاطهم بعد أن تم اقصائهم من الدعم الموجه لارباب النقل.
وشددت الفيدرالية على أن القطاع صار يعيش وضعا مزريا جراء الارتفاعات المتتالية في أسعار الغازوال، والتي تعتبر المادة الأساسية في عملية توزيع الغاز بحكم استخدام عشرات الشاحنات التي ستهتلك كميات كبيرة من "الغازوال" يوميا، لضمان تزويد جميع المناطق، و محلات القرب، بقنينات الغاز، الأمر الذي تتحمل كلفته شركات التوزيع في ضل تجاهل الجهات المعنية لهذا الإشكال، وعدم مبادرتها لتوسيع قاعدة الاستفادة من الدعم المخصص لأرباب النقل ليشمل موزعي الغاز.