معرض المواقع الأثرية الخالدة بسلا يزاوج بين الثرات الانساني والتكنولوجية الحديثة

قال محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال إن معرض المواقع الأثرية الخالدة بسلا حدث ثقافي يسلط الضوء على المعالم التاريخية والمواقع الأثرية التي تحتل مكانا متميزا ضمن التراث العالمي.

وأكد الأعرج في تصريح ل"بلبريس" على هامش الندوة الصحافية حول معرض "المواقع الخالدة من باميان إلى تدمر" أن :" المعرض حدث ثقافي متميز وعالمي باعتباره يجسد للعديد من الدلالات والمعاني تتعلق أساسا بحفاظ المملكة المغربية على الموروث التراثي سواء الوطني أو الدولي" موضحا أن "هناك تراث انساني عالمي تعمل المملكة المغربية على حمايته، وهذا المعرض يجسد مدى العناية المولوية السامية للتراث الانساني العالمي باعتباره ثرات مشترك لجميع الشعوب".

وأبرز وزير الثقافة والاتصال أن للمغرب مقتضيات دستورية تحث على التعايش والتسامح وكذالك هناك مقتضيات تسعى بالدرجة الأولى إلى الحفاظ وتثمين وصيانة هذا الثرات الثقافي سواء الوطني أو الدولي.

ومن جهتها، قالت بهيجة سيمو مديرة الوثائق الملكية في تصريح ل"بلبريس" إنه :" تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ومانويل ماكرون رئيس الجم الفرنسي تنظم مندوبية الوثائق الملكية معرضا حول مواقع خالدة من تدمر إلى باميان، وذلك بدعم أيضا من اليونسكو، وجاءت هذه التظاهرة لتستجيب لتطلعات وسياسة صاحب الجلالة الرامية إلى صون الثرات المغربي والكوني باعتباره ثراتا انسانيا مشتركا وهي أيضا تبرز فلسفة صاحب الجلالة وقناعته بكون أن المحافظة على الثراث هي وضع الأسس وصرح السلام المستدام والاستقرار العالمي".

وأضافت :" وهذه دعوة لاعادة تفكير ثراثنا  الوطني وصونه وترميمه، كما تبين على التقاء الرؤى بين العاهلين حول نفس المثل وقناعتهما في محاربة التطرف والعنف الذي يؤدي إلى تدمير هذا الثراث، وهي أيضا دعوة للإيكولجيين للاهتمام بالمواقع الايكولوجية لانهال اتحكي من خلال تراكم أحجارها أو أطلالها تاريخا خاصا للمواقع وإنما تحكي لنا ابداع الانسان وتاريخ البشرية".

وفي نفس السياق، قال سعيد زارو المدير العام لوكالة أبي رقراق إن الهدف من هذه الندوة هو تعريف المواطن المغربي على هذا المتحف الذي بني لاستقبال المعارض العالمية، وأراد الملك أن يكون بالمغرب وبالرباط، للوقوف على المخاطر التي تقع في أماكن مثل العراق وسوريا، وهناك مآثر لوليلي وغيرها والوكالة الآن لديها هذا الموقع الذي يمكن أن يستقبل المعارض الدولية والعالمية،

وتم افتتاح معرض “مواقع خالدة من باميان إلى تدمر، رحلة إلى قلب مواقع التراث العالمي”، يوم أمس الثلاثاء بسلا، والذي سيستمر إلى غاية 14 دجنبر المقبل.

ويستحضر هذا المعرض أربع مواقع ذات دلالات عميقة (خورسباد، وتدمر، والجامع الكبير بدمشق، وقلعة الحصن)، فضلا عن إضافة  التراث المعماري المغربي كوليلي وبناصة وجامع القرويين، حيث يتيح للزوار الإطلاع على هذه المعالم الموجودة والمدعمة بتقنية الصوت والصورة وهواتف ذكية تسافر بالناظر إلى عبق التاريخ والثرات الإنساني.