علمت بلبريس من مصادر مطلعة، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة فاس، قرر متابعة نائب برلماني عن دائرة فاس الجنوبية، في حالة اعتقال.
و يتعلق الأمر بالبرلماني (ر.ف)، والذي اعتقل أمس الثلاثاء على خلفية الاستماع إليه بعد اتهامه بارتكاب خروقات في التعمير سجلت في جماعة أولاد الطيب التي يترأسها لولايتين.
متابعة البرلماني المذكور ، جاءت لتعميق البحث معه في عدة ملفات.
وقد شكل خبر اعتقال منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس، وعراب التحالف الرباعي المسير لمجلس جماعتها، والمكون من حزب التجمع الوطني للأحرار ، حزب الاستقلال، حزب الاتحاد الاشتراكي، وحزب الأصالة والمعاصرة، حالة من الصدمة عاشها المشهد السياسي والحزبي بمدينة فاس يوم أمس الثلاثاء.
ومباشرة بعد انتشار خبر توقيف المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار ومنسق التحالف الرباعي، المسير لجماعة فاس، والذي يشغل أيضا منصب نائب برلماني ورئيس جماعة أولاد الطيب، بدأ الحديث عن مصير التحالف الرباعي المسير لمجلس جماعة فاس، والذي كان البرلماني (ر.ف) منسقه والآمر الناهي فيه ومذوب كل الخلافات بين مكوناته .
وحسب متابعين للشأن السياسي المحلي بمدينة فاس فإن اعتقال (ر.ف)، ستكون له انعكاسات لا محالة على انسجام وتوافق التحالف الرباعي المسير لمجلس جماعة العاصمة العلمية، خاصة وأن قيادي الأحرار عرف بتحكمه في تشكيلة التحالف وكذا تشكيلة المكتب المسير.
وحسب ذات المصادر، فإن غياب المنسق الإقليمي للأحرار قد يفجر التحالف الرباعي المسير لجماعة فاس خاصة وأنه في الآونة الأخيرة بدأت تظهر خلافات وأجنحة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس في ظل حديث تقارير إعلامية عن وجود خلافات بين العمدة البقالي ومقربين من (ر.ف) .
الارتباك الذي عرفه المشهد السياسي والحزبي بمدينة فاس بعد اعتقال منسق حزب التجمع الوطني للأحرار وعراب التحالف الرباعي المسير لمجلس جماعة فاس، كان واضحا في بلاغ للكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي التي طالبت من مناضلي الحزب عدم التعليق على الأحداث الجارية بالمدينة .
وعلى غرار موقف الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي، قالت مصادر من داخل الأحزاب المسيرة لجماعة فاس، أن تعليمات صدرت من قيادات هذه الأحزاب على المستوى المحلي تطالب أعضائها بعدم التعليق على توقيف القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار.
ويأتي توقيف البرلماني في ظل الضجة المثارة حوله، بسبب خروقات التسيير والتعمير التي تعرفها جماعة أولاد الطيب كبرى جماعات أحواز فاس التي يترأسها، وهي الخروقات التي كانت موضوع تحقيقات معمقة من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
جدير بالذكر أيضا أن جماعة أولاد الطيب، التي يرأسها (ر.ف) تعرف منذ أشهر خروج المئات من ساكنتها في احتجاجات أسبوعية للمطالبة بربط منازلها بالماء الصالح للشرب والكهرباء